مرت 13 عاماً منذ أن كشفت جوجل عن نظارتها الذكية «جلاس»، والتي مثلت شكلاً مبكراً من الحوسبة القابلة للارتداء. لكن الجهاز تعرض لانتقادات واسعة وسخرية جعلته رمزاً لفشل هذه الفئة من المنتجات.

ميتا تدخل السباق

اليوم تغيرت الصورة مع إطلاق «ميتا» لنظارتها الجديدة «راي بان ديسبلاي»، التي تتميز بتصميم عصري مدمج في إطارات سميكة من «راي بان». ويُنظر إلى هذا الإطلاق باعتباره بداية سباق تقني جديد قد يحدد مستقبل الحوسبة ما بعد الهواتف الذكية.

تحركات الشركات المنافسة

جوجل تعمل على اتفاقية مع شركة «واربي باركر» لإطلاق خط جديد من النظارات الذكية، بينما تقترب أبل من إنتاج سماعة رأس خفيفة. كما وضعت «سناب» خطة لإطلاق جهاز مماثل بحلول عام 2026.

تقنية أكثر نضجاً

أهم ما يميز جهاز «ميتا» أنه يجمع بين شاشة صغيرة شفافة أمام العين اليمنى، ووحدة تحكم بسوار المعصم، مع دعم ميزات مثل الرسائل النصية والاتجاهات والفيديوهات القصيرة. ورغم بعض العثرات التقنية المتوقعة، فإن السعر البالغ 799 دولاراً قد يساعد على انتشاره.

إخفاقات سابقة ودروس مستفادة

شهدت السوق محاولات عدة مثل «هولولينس» من مايكروسوفت و«ماجيك ليب»، لكن التقنية لم تكن جاهزة لدعم الواقع المعزز بشكل كامل. كما طرحت أبل «فيجن برو» العام الماضي، لكنه لم يحقق النجاح المتوقع.

من الكاميرا إلى الذكاء الاصطناعي

سناب ساعدت في تحديد حالة استخدام عملية عبر نظارة «سبكتاكلز»، ثم جاءت ميتا لتدمج الكاميرا مع الذكاء الاصطناعي، عبر مساعد صوتي وميزات مثل الترجمة الفورية. لكن القيود الحالية على البطارية والاعتماد على الهاتف الذكي تبقى عائقاً.

منصة جديدة قيد التشكل

النظارات حالياً تعرض خدمات ميتا الخاصة مثل واتساب وريلز، لكن نجاحها التجاري قد يجذب مطورين آخرين لتوسيع التطبيقات. السباق لا يزال في بدايته، لكن ما هو واضح أن فئة النظارات الذكية أصبحت واقعاً حقيقياً يتشكل.