يُعدّ الحفظ جزءًا أساسيًا من عملية التعلم، ويتطلب اتباع أساليب فعّالة تساعد على تثبيت المعلومات في الذاكرة واسترجاعها بسهولة عند الحاجة.

ومن خلال تنظيم بيئة الدراسة، وتطبيق بعض الاستراتيجيات المدروسة، يمكن تحسين قدرة الفرد على الحفظ والتركيز بشكل ملحوظ.

كيف أحفظ بسرعة؟

التحضير لجلسة الحفظ

من المهم تحسين بيئة جلسة الحفظ، واختيار المكان الأنسب للدراسة بعناية، فبعض الأشخاص يفضلون الدراسة في أماكن هادئة بعيداً عن مصادر الإلهاء، بينما يفضّل آخرون المذاكرة في الأماكن العامة، لذلك فمن الضروري التعرف على البيئة التي تساعدك على التركيز والالتزام بها.

الكتابة لتثبيت المعلومات

ينصح بكتابة المعلومات ثم إعادة كتابتها قبل محاولة استرجاعها ذهنياً، فهذه الطريقة تساعد في تحديد المحتوى الذي يجب حفظه، وتعزز من ترسيخه في الذاكرة.

تقسيم الملاحظات

بعد كتابة الملاحظات، من المفيد تقسيمها إلى أجزاء منظمة، وهذه الطريقة مناسبة جداً للمتعلمين بصرياً، خاصة عند استخدام الألوان المختلفة لتمييز المواد، ما يجعل عملية الحفظ أكثر فاعلية.

تسجيل المواد الدراسية

تسجيل المادة المخصصة للحفظ يُعد وسيلة فعالة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمحاضرات دراسية إذ يمكن الاستفادة من التسجيلات لاحقاً من خلال الاستماع إليها لتثبيت المعلومات في الذاكرة.

الحفظ بالتكرار التراكمي

يفضل تكرار السطر المحفوظ عدة مرات دون الرجوع إلى المصدر، ثم الانتقال إلى حفظ معلومات إضافية بشكل تراكمي، ويساهم هذا الأسلوب في إبقاء المعلومات حاضرة في الذاكرة قصيرة المدى ويقلل من نسيانها.

استرجاع المعلومات كتابةً

يمكن تعزيز الذاكرة من خلال كتابة ما تم حفظه دون الرجوع إلى الملاحظات، هذه الطريقة العملية تساعد على التأكد من تثبيت المعلومات بشكل جيد.

تعليم الآخرين

من أكثر أساليب الحفظ فاعلية هي تعليم المعلومات لشخص آخر، إذ إن الشرح للآخرين يدفع المتعلم لفهم المحتوى بعمق، ويزيد من ثقته بقدرته على تذكر المعلومات واسترجاعها بسهولة.

الاستماع المتكرر للتسجيلات

يمكن الاستفادة من التسجيلات الدراسية أثناء أداء مهام لا تتطلب تركيزاً كبيراً، مثل القيادة أو الأعمال المنزلية ورغم أن هذا الأسلوب يعتمد على السمع، لكنه يساعد على ترسيخ المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى.

أخذ فترات استراحة

لا بد من منح العقل وقتاً للراحة فالتوقف المؤقت عن الدراسة ثم العودة إلى المعلومات لاحقاً بعد استراحة قصيرة يساهم في تثبيت الحفظ بشكل أفضل وتحسين التركيز.