يُعتبر لحم الضأن من أكثر أنواع اللحوم الحمراء شهرة في المطابخ العربية، وخصوصًا في المناسبات والولائم.
فهو يتميز بطعمه اللذيذ وقوامه الطري وسهولة طهيه بطرق متعددة، ما يجعله خيارًا شائعًا لدى الكثير من الأسر.
لكن ما بين فوائده الصحية العديدة وتحذيرات الأطباء بشأن الإفراط في تناوله، يظل لحم الضأن مادة غذائية تتطلب التعامل معها بوعي وتوازن.
ما هو معنى لحم الضأن؟
لحم الضأن هو اللحم الذي يُؤخذ من صغار الخراف التي لم تتجاوز عامًا من العمر، وهو يتميز بلونه الأحمر الفاتح وطراوته ونسبة الدهون المعتدلة فيه.
ويختلف لحم الضأن عن لحم الغنم الذي يُستخرج من خراف تجاوزت السنة، إذ يكون الأخير أغمق لونًا وأكثر دسامة.
ويُعد لحم الضأن من اللحوم الفاخرة التي تُستخدم في إعداد أطباق تقليدية راقية في مختلف الثقافات العربية والآسيوية.
ما هو الفرق بين الضأن والمعز؟
الضأن والمعز هما نوعان من الحيوانات التي تنتمي إلى فصيلة واحدة، لكن هناك اختلافات جوهرية بين لحومهما.
الضأن: أكثر طراوة، يحتوي على نسبة أعلى من الدهون، ونكهته أقوى.
المعز: لحم أقل دسامة، ذو نكهة خفيفة نسبيًا، وغني بالبروتين.
يميل البعض إلى لحم المعز عند البحث عن خيار صحي وأقل دهونًا، بينما يفضل آخرون لحم الضأن بسبب طراوته ونكهته الغنية.
هل اللحم الضاني صحي؟
نعم، إذا تم تناوله بكميات معتدلة، فإن لحم الضأن يُعد خيارًا غذائيًا مفيدًا، فهو غني بالبروتين عالي الجودة، والحديد، والفيتامينات المهمة مثل فيتامين B12 والزنك والسيلينيوم.
كما أنه يحتوي على دهون مفيدة تساهم في دعم بعض وظائف الجسم، ومع ذلك، فإن الإفراط في تناوله قد يحمل أضرارًا، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة.
فوائد لحم الضأن
تعزيز الكتلة العضلية: يحتوي على نسبة عالية من البروتين الكامل الضروري لبناء العضلات، خاصة لدى الرياضيين وكبار السن.
الوقاية من فقر الدم: غني بالحديد الحيواني الذي يُمتص بسهولة ويعزز من إنتاج خلايا الدم الحمراء.
دعم صحة القلب: بفضل احتوائه على دهون غير مشبعة وفيتامين هـ المضاد للأكسدة، يمكن أن يساهم في تقليل مخاطر أمراض القلب إذا تم تحضيره بطرق صحية.
تحسين التمثيل الغذائي: البروتين الموجود فيه يتطلب طاقة لهضمه، ما يعزز عمليات الأيض والشعور بالشبع لفترة أطول.
زيادة الأداء البدني: يحتوي على حمض البيتا ألانين، الذي يدخل في إنتاج الكارنوزين المسؤول عن تقليل الإجهاد العضلي أثناء التمارين.
ما هي أضرار لحم الضأن؟
رغم فوائده، فإن الإفراط في تناول لحم الضأن قد يؤدي إلى:
ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
احتمال ارتباطه بأنواع معينة من السرطان مثل القولون والثدي.
رفع فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
صعوبة في الهضم لدى البعض بسبب محتواه العالي من الدهون.
من هي الفئة الممنوعة من تناول لحم الضأن؟
مرضى القلب بسبب محتواه العالي من الدهون المشبعة والكوليسترول.
الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم خصوصًا عند تناول الضأن المملّح أو المُدخَّن.
مرضى الكلى لأن البروتين الزائد قد يُرهق الكلى الضعيفة.
مرضى النقرس إذ يحتوي على البيورينات التي ترفع من مستوى حمض اليوريك.
الأطفال أقل من عامين حيث يُفضل تأجيل إدخاله لنظامهم الغذائي لتجنب مشاكل الهضم.
أيهما أفضل للصحة لحم العجل أم الخروف؟
من الناحية الصحية، يُفضل البعض لحم العجل لأنه أقل دهونًا وأسهل في الهضم، كما أن نكهته أخف، ما يجعله مناسبًا للأنظمة الغذائية الخفيفة.
أما لحم الخروف (وخاصة الضأن)، فيحتوي على نسبة دهون أعلى لكنه أغنى في الطعم والبروتين.
يعتمد الاختيار بينهما على الحالة الصحية للفرد وطريقة التحضير، إذ يُمكن جعل أي نوع منهما صحيًا عند الطهي دون دهون زائدة.
وصفات لإعداد لحم الضأن
لحم الضأن من اللحوم المرنة في الطهي، ويمكن إعداده بعدة طرق، منها:
الضأن المشوي بالأعشاب: يتم تتبيله بالثوم، وإكليل الجبل، وزيت الزيتون، ويُشوى على نار هادئة.
طاجن لحم الضأن بالخضروات: يُطهى في الفرن مع البطاطس، والجزر، والطماطم، ويُتبّل بالتوابل الشرقية.
مندي الضأن: يُطهى اللحم على البخار فوق الأرز المُتبّل، ويُقدم في الولائم الخليجية.
لحم الضأن المسلوق للشوربة: يُطهى مع ورق الغار والبصل والتوابل، ويُقدَّم مع الأرز الأبيض.
الكباب الضاني: يُفرم ويُتبّل ويُشكّل على الأسياخ ويُشوى، ويُقدَّم مع صوص الزبادي أو الطحينة.