يعد التهاب المرارة من الحالات الصحية المؤلمة التي تتطلب علاجًا سريعًا، وقد تستدعي التدخل الجراحي لتفادي حدوث مضاعفات ويظهر الالتهاب عادة نتيجة انسداد يمنع تدفق العصارة الصفراوية مما يسبب تهيّج المرارة وتورمها.
هل تؤثر الحالة النفسية على المرارة؟
يمكن أن تؤثر الحالة النفسية بشكل غير مباشر على المرارة، خصوصًا عند التعرض المستمر للتوتر والقلق فمثلما يتأثر الجهاز الهضمي بالحالة النفسية، فإن المرارة أيضًا قد تعاني من مشكلات ناتجة عن الضغوط العصبية والانفعالات الزائدة، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض النفسية والجسدية.
أعراض المرارة النفسية
عند تأثر المرارة بالحالة النفسية، قد تظهر مجموعة من الأعراض تشمل:
أعراض نفسية:
العصبية والانفعال الزائد
الأرق وصعوبة النوم
ضعف التركيز
القلق والتوتر المستمر
الشعور بالإرهاق والتعب السريع
زيادة مفاجئة في الوزن
أعراض جسدية مصاحبة:
انتفاخ في البطن
صداع شديد
آلام في الساقين والكتفين
انزعاج أو ألم في العين
فقدان الشهية
زيادة التعرق
اضطرابات في الجهاز الهضمي
تشنجات في البطن
الغثيان أو القيء
تغير لون البول إلى الأصفر الداكن
طرق علاج المرارة النفسية
عند الشعور بأي من هذه الأعراض، من الضروري مراجعة الطبيب لتحديد السبب بدقة، حيث يتم إجراء الفحوصات اللازمة لوصف العلاج المناسب وفي حال تبين أن السبب نفسي، يمكن اتباع بعض الإرشادات التي تساعد في التخفيف من الأعراض، ومنها:
تقليل التوتر والابتعاد عن الضغوط النفسية بقدر الإمكان
تجنب الأطعمة الدهنية والدسمة التي تزيد من حدة الالتهاب
شرب كميات كافية من الماء يوميًا
الإكثار من تناول الخضروات والفواكه
شرب مشروبات عشبية مهدئة مثل النعناع، الزنجبيل، أو الشاي الأخضر
وفي بعض الحالات المتقدمة أو المتكررة، قد يُنصح بالتدخل الجراحي لإزالة المرارة، خاصة إذا كانت الالتهابات ناتجة عن حصوات.
جدير بالذكر، أن الصحة النفسية لا تنفصل عن صحة الجسم، فالمشاعر السلبية والضغوط المستمرة قد تنعكس مباشرة على الجهاز الهضمي، مسببة مشكلات مثل عسر الهضم، القولون العصبي، وحتى آلام المعدة، لذا فإن العناية بالحالة النفسية ليست رفاهية، بل جزء أساسي من الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وجودة الحياة.