منذ قرون طويلة والبابونج يُعرف كواحد من أكثر الأعشاب الطبية استخدامًا حول العالم، بفضل خصائصه المهدئة وتأثيراته العلاجية المتنوعة، وسواء أُستخدم كمشروب دافئ يساعد على الاسترخاء وتحسين النوم، أو كعلاج طبيعي يساهم في تهدئة الالتهابات ودعم صحة الجهاز الهضمي والقلب، يظل خيارًا شائعًا في الطب التقليدي والحديث على حد سواء، ورغم فوائده الكبيرة، إلا أن استخدامه يحتاج إلى اعتدال وحذر لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة.

فوائد عشبة البابونج

يعتبر البابونج من الأعشاب الطبية الفعالة في تقليل حدة التوتر والقلق وتعزيز عملية الاسترخاء، كما أنه يستخدم في حالات التئام الجروح وتقليل الالتهابات والتورم بالجسم ، فهو ذات فاعلية شعبية مثبتة كعلاج عشبي ومن فوائده الصحية:

تحسين النوم: فيعمل البابونج على تحسين جودة النوم ، فهو معروف بقدرته على المساعدة في الاسترخاء والنوم العميق ، فبعض المركبات الموجودة فيه ترتبط بمستقبلات في الدماغ تسبب النعاس .

تخفيف القلق والتوتر: فشاي البابونج يمكن أن يكون مفيداً في تقليل مستويات التوتر والقلق مما يساعد في تحسين المزاج العام.

دعم صحة الجهاز الهضمي: فالبابونج قد يساعد في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات وعسر الهضم ، كما أنه قد يعمل على تهدئة المعدة والتخفيف من تهيجها.

تهدئة التهابات الجلد: يمكن للاستخدام الموضعي للبابونج أن يساعد في تهدئة التهابات الجلد والتخفيف من الحكة ، كما أنه قد يساعد في علاج بعض الحالات الجلدية مثل الأكزيما.

تنظيم نسبة السكر في الدم: فالبابونج قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم وتنظيم الأنسولين مما يجعله مفيداً لمرضى السكري.

علاج تقرحات الفم: فيمكن استخدام البابونج كغسول للفم لعلاج تقرحات الفم وتخفيف الآلام وقتل البكتيريا والفطريات الضارة به .

دعم صحة القلب: فالبابونج قد يساعد في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضارة بالجسم وهو ما يساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

بعض المحاذير من الاستخدام المفرط للبابونج

رغم الفوائد الصحية العديدة للبابونج، إلا أن الإفراط في استخدامه قد يسبب بعض الأضرار، منها حدوث تفاعلات تحسسية لدى بعض الأشخاص، خاصةً ممن لديهم حساسية من نباتات عائلة الأقحوان، كما قد يتداخل مع بعض الأدوية مما يستدعي استشارة الطبيب قبل تناوله. وقد يؤدي الاستهلاك المفرط إلى الشعور بالإرهاق والنعاس المستمر أو ظهور أعراض مثل الغثيان والقيء، لذلك يُنصح باستخدامه بحذر، مع ضرورة استشارة الطبيب في حالات الحمل والرضاعة الطبيعية.