أعلن الديوان الأميري القطري، في بيان، أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحث خلال اتصال هاتفي، اليوم الأربعاء، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطة الأخير لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضاف البيان أن الأمير "جدد... التأكيد على دعم دولة قطر لجهود إحلال السلام، معبراً سموه عن ثقته في قدرة الدول الداعمة للخطة للوصول إلى تسوية عادلة تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة، وتصون حقوق الشعب الفلسطيني".
وكانت دولة قطر قد رحبت بتوقيع الرئيس ترامب، الأربعاء، على أمر تنفيذي يؤكّد أن أي هجوم مسلح على أراضيها يعد تهديداً للسلام والأمن في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن هذا الأمر التنفيذي يجسد "العلاقة المتينة والتاريخية بين قطر والولايات المتحدة، القائمة على التعاون والشراكة في مجالات الوساطة وفض النزاعات وقضايا الأمن والسلم العالميين، كما تعدّ خطوة مهمة في طريق تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين".
وأكدت الخارجية، في بيان عبر حسابها في منصة "إكس"، "استمرار دولة قطر في العمل مع الولايات المتحدة وشركائها الدوليين كوسيط دولي موثوق من أجل مواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز فض النزاعات بالسبل السلمية، وتحقيق السلام المستدام في المنطقة".
ووقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يضمن أمن قطر، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عسكرية إذا تعرضت البلاد لهجوم، وذلك بعد الضربات الجوية الإسرائيلية على قيادات حركة حماس في الدوحة الشهر الماضي.
وجاء الأمر التنفيذي، المؤرخ في 29 سبتمبر 2025، بعد ثلاثة أسابيع من الضربة الإسرائيلية التي أثارت غضب المسؤولين القطريين، وأثارت تساؤلات حول قوة الضمانات الأمنية الأمريكية للدولة، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
قالت الصحيفة إن أي هجوم على قطر سيعامل على أنه "تهديد لسلامة وأمن الولايات المتحدة".
ويشير الأمر إلى أن واشنطن ستتخذ "جميع الإجراءات القانونية والمناسبة بما في ذلك الدبلوماسية والاقتصادية، وإذا لزم الأمر العمل العسكري للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وقطر".
ويشمل الأمر التنفيذي أيضًا تعليمات لوزير الدفاع الأمريكي للتنسيق مع المسؤولين القطريين لضمان الاستجابة السريعة والمنسقة لأي عدوان خارجي على الدوحة.