في السنوات الأخيرة، عاد الاهتمام بخميرة البيرة كأحد المكونات الغذائية التي أثارت فضول الكثيرين، بسبب فوائدها المتعددة وأيضًا أضرارها المحتملة.
وهذه المادة التي تُستخلص من فطر حي تُستخدم منذ عقود في صناعة المخبوزات والمشروبات، لكنها اليوم أصبحت حاضرة أكثر كمكمل غذائي طبيعي يبحث عنه الناس لتعزيز طاقتهم وصحتهم، فما الذي يحدث لجسمك عند تناول خميرة البيرة؟.
ماذا تفعل خميرة البيرة في جسم الإنسان؟
عند تناول خميرة البيرة بانتظام، يحصل الجسم على دفعة قوية من الطاقة بسبب غناها بالفيتامينات والمعادن، فهي تساهم في تنشيط الجهاز العصبي، دعم الكبد، والمساعدة في تحسين الهضم، كذلك ترتبط بصحة الجلد والشعر والعينين، ما يجعلها خيارًا طبيعيًا لمن يريد الحفاظ على حيوية مظهره وصحته الداخلية في آن واحد.
ما هي أضرار الخميرة البيرة على الكلى؟
رغم فوائدها المتعددة، إلا أن الإفراط في تناول خميرة البيرة قد يشكل عبئًا على الكلى، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل سابقة في هذا العضو الحيوي.
وتراكم بعض المواد الناتجة عن تحلل الخميرة قد يسبب إجهاد الكلى أو يزيد من احتمال تكوين حصوات لدى البعض، لذلك، يُفضل الاعتدال وعدم المبالغة في استهلاكها.
تُعرف خميرة البيرة بأنها مخزن لفيتامينات المجموعة "ب"، مثل فيتامين ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب7، وحتى حمض الفوليك (ب9)، هذه الفيتامينات ضرورية لإنتاج الطاقة، وتحسين المزاج، والحفاظ على صحة الأعصاب، وإضافةً إلى ذلك، فهي تحتوي على معادن هامة مثل الحديد، المغنيسيوم، الزنك، والكروم، مما يجعلها مكملًا غذائيًا متكاملًا.
هل الخميرة البيرة تنظف البطن؟
يعتقد الكثيرون أن خميرة البيرة تساعد على تنظيف الجهاز الهضمي، وهذا الاعتقاد له بعض الوجاهة، فهي تعمل على تنشيط البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يحسن عملية الهضم ويقلل من الانتفاخات والغازات، كما أنها قد تساهم في تنظيم حركة الأمعاء وتخفيف بعض مشكلات القولون، لكن دورها يظل تكميليًا وليست علاجًا مباشرًا.
أضرار الخميرة البيرة على القولون
الإفراط في استهلاك خميرة البيرة قد يؤدي إلى تهيج القولون وزيادة الغازات والشعور بعدم الراحة في البطن، بينما قد يستفيد البعض منها في تقليل أعراض القولون العصبي، فإن آخرين قد يعانون من نتائج عكسية إذا تجاوزوا الكمية المناسبة لأجسامهم، لذا من المهم التعامل معها بحذر ومراقبة استجابة الجسم.
ماذا يحدث لجسمك عند تناول خميرة البيرة؟
عند إدخال خميرة البيرة إلى نظامك الغذائي بشكل معتدل، قد تلاحظ زيادة في مستويات الطاقة، تحسن في الهضم، ودعم لصحة الجلد والشعر، لكن في المقابل، قد تواجه بعض الأعراض الجانبية مثل الانتفاخ أو الضغط على الكلى والقولون في حال الإفراط.
باختصار، خميرة البيرة سلاح ذو حدين: ففوائدها كثيرة، لكن أضرارها ممكنة إذا لم يتم تناولها بوعي.