المكورات العنقودية الذهبية بكتيريا شائعة تعيش على الجلد والأنف والجهاز الهضمي دون أن تسبب ضررًا في معظم الأحيان، لكنها قادرة على التحول إلى عدوى خطيرة عند اختراقها الأنسجة أو دخولها مجرى الدم.

تسبب هذه البكتيريا أمراضًا تتراوح بين الدمامل والالتهابات الجلدية البسيطة، وصولًا إلى الالتهاب الرئوي والتهاب الشغاف والتهابات العظام.

سنتعرف في هذا التقرير على دورها في المرض، طرق انتشار العدوى، وطرق علاجها.

دور البكتيريا العنقودية في الصحة

تعتبر البكتيريا العنقودية الذهبية جزءًا من الجراثيم الطبيعية المتواجدة بالجهاز التنفسي العلوي، وعلى الغشاء المخاطي في الأمعاء الغليظة وكذلك على الجلد.

تتواجد البكتيريا العنقودية جنبًا إلى جنب مع الأنواع المماثلة لها والتي تعمل جميعها بشكل تكافلي وطبيعي، ولكن من الممكن إذا بدأت هذه البكتيريا في الاستيلاء على الأنسجة واستعمارها أن تسبب المرض.

دور البكتيريا العنقودية الذهبية في المرض

بالرغم من أن البكتيريا العنقودية الذهبية تعمل عادة كجرثوم صديق لا يضر، إلا أنها في بعض الأحيان قد تسبب المرض وعلى وجه الخصوص تعتبر من الأسباب الأكثر شيوعاً لتجرثم الدم والتهاب الشغاف وهو الغلاف المحيط بعضلة القلب، ولا يتوقف دورها عند ذلك وإنما تسبب أيضاً أنواع عديدة من العدوى الجلدية خاصة عند اختراق حواجز الجلد.

ويمكن أن تسبب المكورات الذهبية مجموعة من الأمراض أو العدوى الجلدية البسيطة مثل الدمامل والخراجات والتهاب النسيج الخلوي والأمراض الشديدة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب العظم والتهاب السحايا، كما تعتبر السبب الرئيسي للالتهاب المزمن الذي يصيب الأغشية الحيوية، ويمكن أن تتواجد البكتيريا الذهبية في الجسم لعدة سنوات دون أن يتم اكتشاف ذلك.

طرق انتشار العدوى التي تسببها العنقودية الذهبية

يمكن أن تنتشر عدوى المكورات العنقودية الذهبية من خلال التلامس مع القيح من جرح مصاب، أو التلامس الجلدي مع شخص مصاب أو الاتصال بالأشياء التي يستخدمها شخص مصاب كالملاءات والمناشف والملابس وغير ذلك، ويتوجب على أصحاب الأمراض المزمنة كالقلب والسكري إتخاذ احتياطاتهم لتجنب ملامسة البكتيريا العنقودية الذهبية لأنهم أكثر عرضة للمخاطر.

علاج العنقودية الذهبية

يعتبر البنسلين هو العلاج الأساسي للعدوى العنقودية الذهبية وهو مضاد حيوي مشتق من بعض الأنواع الفطرية للبنسليوم ويعمل على تدمير الجدار الخارجي للبكتيريا، وتكون مقاومة البكتيريا العنقودية الذهبية للبنسلين في بعض البلدان شائعة، والعلاج يكون مضاد حيوي من نوع خاص مقاوم للبنسليناز كالأوكسيسيلين وهو يعمل عمل البنسلين.

كما يمكن استخدام العلاج المركب مع الجنتاميسين في علاج الإصابات الخطيرة مثل التهاب الشغاف ولكن يتوجب على المريض استخدامه بحذر فارتفاع نسبه قد يؤدي إلى الإصابة بتلف الكلى، كما أن مدة العلاج تعتمد على موقع العدوى وشدة المرض، ويستخدم المضاد الحيوي فانكومايسين في حالات البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة لجميع أنواع البنسلين.