كتب حذيفة إبراهيم:ارتفع عدد الشهداء في غزة منــذ بــــدء الغـــارات الإسرائيلــــية لـ103 شهداء نصفهم من النساء والأطفال، على مرأى ومسمع من المنظمات الحقوقية الدولية التي لم تحرك ساكناً ما يظهر التناقض وازدواجية المعايير لدى هذه المنظمات عندما يتعلق الأمر بأحداث البحرين. فمثلاً أصدرت منظمتا «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» تقريرين فقط عن أحداث غزة، بينما أصدرتا 40 تقريــــراً تهاجــــم البحريـــن بعـــد أزمــة فبراير 2011 تتضمــن الكـــثير مـــن المغالطات التي بدا واضحاً أنها تنقل وجهة نظر المحرضين والمؤزمين.وساقت تقارير المنظمتين العديد من الأكاذيب روجت من خلالها لما أسمته بـ«قمع المتظاهرين» بالمملكة، في حين تتجاهل اليوم ما يتعرض له الأبرياء في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي بل تعتبر ذلك «دفاعاً عن النفس» و«صراعاً بين طرفين متكافئين» وتطالبهما بالتهدئة، و«تجنيب المدنيــــــين» للعنـــــف، الأمر الذي يعتبر دليلاً إضافياً على أن المنظمتين موجهتان وتخدمان السياسة وليس حقوق الإنسان.إلى ذلك، استشهد 33 فلسطينيـاً وأصيب المئات أمس في يوم دام جديد إثر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، بينهم القائد في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي رامز حرب، إضافة لـ860 جريحاً بينهم 260 طفلاً و140 امـــرأة و55 مســـناً. وقــــال رئيس المكتـــب السيـاسي لحركة حماس خالد مشعل إن الحركة تختلف مع إيران بشأن الأزمة السورية لدعمها النظام السوري، مشيراً إلى أن على إسرائيل وقف هجومها على غزة وأن ترفع الحصار عن القطاع مقابل التهدئة التي يسعى إليها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.