أعاد التعادل المخيب أمام إشبيلية في ملعب "سانشيز بيزخوان" فتح ملف التراجع الفني في برشلونة، بعدما ظهر الفريق بمستوى باهت أثار قلق الإدارة والجماهير، خصوصًا مع تزايد المؤشرات التي توحي بوجود أزمة بدنية وتكتيكية تهدد استقرار الفريق في المرحلة المقبلة.
تراجع المنظومة الدفاعية
كشفت المباراة الأخيرة عن ضعف واضح في تطبيق خطة الدفاع المتقدم التي يعتمدها المدرب الألماني هانز فليك، إذ بدا اللاعبون أقل التزامًا بالضغط الجماعي، ما تسبب في تفكك الخطوط وسهولة اختراق مرمى الفريق أكثر من مرة، وهو أمر لم يكن معتادًا في المباريات السابقة.
إرهاق اللاعبين وتأثيره على الأداء
وأشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إلى أن الإرهاق البدني يمثل ثاني أبرز أسباب التراجع، بعد أن عبّر عدد من اللاعبين مثل دي يونج وبيدري وباو كوبارسي عن شعورهم بالإجهاد نتيجة ضغط المباريات المتلاحقة، مما يثير تساؤلات حول قدرة فليك على إدارة مبدأ المداورة وتوزيع الجهد بشكل متوازن بين عناصر الفريق.
هل تأخر فليك في رد الفعل؟
أضاف التقرير أن فليك بدا مترددًا في إجراء التغييرات خلال اللقاء، الأمر الذي سمح لإشبيلية بالسيطرة على إيقاع اللعب في الشوط الأول، وهو ما اعتبره محللون نقطة ضعف واضحة في تعامله مع مجريات المباراة وتطورها التكتيكي.
الخصوم يدرسون برشلونة جيدًا
كما أوضح التقرير أن المنافسين باتوا أكثر قدرة على قراءة أسلوب برشلونة وتحييد مفاتيح لعبه، من خلال اعتمادهم على خطط مشابهة لتلك التي أزعجت الفريق مؤخرًا، مثل استغلال المساحات خلف الدفاع، وترك المهاجمين في مواقف قريبة من التسلل، في ظل تراجع فاعلية خط الوسط أمام الضغط العالي.
التحكيم يزيد الاحتقان داخل الفريق
ولم تخفِ جماهير برشلونة استياءها من بعض القرارات التحكيمية خلال المباراة، خصوصًا في الهدف الثاني لإشبيلية الذي سبقه خطأ واضح ضد المدافع كوندي، ما زاد من حدة التوتر داخل الفريق بعد اللقاء، رغم إصرار الجهاز الفني على التركيز في تصحيح الأخطاء قبل المواجهات المقبلة.