تشهد علاقة النجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي مع إدارة جالطة سراي التركي حالة من التوتر الشديد، وسط تراكم الأزمات الشخصية والفنية، وتراجع دوره في الفريق، مع اقتراب نهاية عقده دون أي مؤشرات للتجديد.
ما الأسباب التي تهدد بقاء إيكاردي في جالطة سراي؟
بحسب صحيفة "فوتوماك" التركية، فإن العلاقة بين إيكاردي والنادي تمر بمنعطف خطير نتيجة لعدة عوامل متداخلة. ويعاني من مشاكل شخصية بعد تبعات انفصاله عن زوجته السابقة واندا نارا منذ مارس الماضي، ويخوض نزاعًا قضائيًا في تركيا والأرجنتين حول حضانة طفلتيه، ما أثّر على حالته النفسية واستقراره.
وكذلك يعاني من تراجع المشاركة رغم تسجيله 5 أهداف في 373 دقيقة فقط هذا الموسم، إلا أن إيكاردي أبدى انزعاجه الشديد من اعتماد المدرب أوكان بوروك على نظام المهاجم الواحد، وتفضيل فيكتور أوسيمين العائد من الإصابة.
لماذا يشعر إيكاردي بالإحباط؟
اللاعب لم يُخفِ استياءه من قلة الدقائق الممنوحة له، لا سيما بعد دخوله كبديل لفترات قصيرة في مواجهتي ليفربول وبشكتاش. ولا يوجد مفاوضات رسمية لتجديد عقده، الذي ينتهي في 30 يونيو 2026، يزيد من شعوره بعدم الاستقرار، في وقت يرغب فيه بحسم مستقبله لحماية وضعه العائلي.
بحسب صحيفة فاناتيك، فإن الجهاز الفني نفسه غير راضٍ عن التزام إيكاردي البدني مؤخرًا، وهو ما ينعكس على قرارات التشكيلة.
ما الخطوة القادمة من إدارة جالطة سراي؟
يستعد مدرب الفريق التركي لعقد اجتماع حاسم مع إيكاردي خلال الأيام المقبلة، في محاولة لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم. ومن المنتظر أن يرفع تقريرًا مفصلًا لإدارة النادي حول مستقبل اللاعب، تمهيدًا لاتخاذ القرار النهائي بشأن استمراره أو رحيله.
هل يرحل إيكاردي في الشتاء؟
حتى الآن، لا توجد إشارات رسمية حول نية البيع في سوق الانتقالات الشتوي، لكن استمرار الخلافات وغياب الحلول قد يدفع الطرفين نحو الانفصال المبكر، خاصة إذا تلقى اللاعب عرضًا يضمن له دقائق أكثر واستقرارًا عائليًا.