- رؤية G42 وانطلاقة جديدة: تمكنت مجموعة G42 في أبوظبي من ترسيخ مكانتها كإحدى أهم القوى التكنولوجية في دولة الإمارات، حيث تقود مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتقنيات الفضائية. ويبرز من بين شركاتها كل من سبيس42 (Space42) وبريسايت (Presight) كنموذجين واضحين على كيفية تشكيل G42 لصناعات المستقبل.
- سبيس42: اندماج الفضاء بالذكاء الاصطناعي: نشأت سبيس42 من اندماج «بيانات»، الرائدة في الذكاء الجغرافي المكاني والذكاء الاصطناعي، مع «الياه سات»، المشغل الوطني للأقمار الصناعية في الإمارات. جاءت الفكرة طموحة: دمج الأقمار الصناعية في الفضاء مع تحليلات معززة بالذكاء الاصطناعي على الأرض. وهكذا تأسست شركة تتجاوز كونها مزود خدمات أقمار صناعية، لتصبح مؤسسة متكاملة في تقنيات الفضاء والذكاء الاصطناعي.
- السيادة والابتكار والانفتاح على العالم: ما يميز سبيس42 هو تركيزها على تعزيز السيادة الوطنية والابتكار. فهي تبني في أبوظبي أول مركز في الشرق الأوسط لتصنيع الأقمار الصناعية بتقنية الرادار ذي الفتحة الاصطناعية، مانحة الإمارات القدرة على تصميم وبناء واختبار أقمارها محلياً. وفي الوقت نفسه، تنفتح على العالم من خلال مشاريع مثل «ماب أفريقيا» بالتعاون مع مايكروسوفت وإسري، لرسم خرائط دقيقة لجميع دول القارة لدعم التنمية والتخطيط.
كما تمتد خبراتها إلى الحياة اليومية عبر «تكساي»، أول خدمة للمركبات ذاتية القيادة في الإمارات، التي أثبتت نجاحها في شوارع أبوظبي باستخدام خرائط عالية الدقة وذكاء اصطناعي متطور وتحليلات مكانية آنية.
- الذكاء الاصطناعي في صميم سبيس42: يعد الذكاء الاصطناعي جوهر عمل سبيس42، حيث يسهم في تحسين كفاءة شبكات الأقمار الصناعية، وأتمتة تحليل الصور الفضائية الضخمة، والتنبؤ بالمخاطر، وتزويد الحكومات والأعمال والمجتمعات برؤى عملية قابلة للتنفيذ. إن قصة سبيس42 هي قصة طموح يدمج الفضاء بالذكاء الاصطناعي لتعزيز سيادة الإمارات وتوسيع حضورها إقليمياً ودولياً.
- بريسايت: قوة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي التوليدي: في الجانب الآخر من محفظة G42، تبرز بريسايت (Presight)، التي يقع مقرها في أبوظبي والمدرجة في سوق المال. وقد أصبحت بسرعة رائدة إقليمية في تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي التوليدي، معروفة بقدرتها على تحويل البيانات المعقدة إلى رؤى عملية تدعم الحكومات والأعمال والمجتمعات. كما وسّعت بريسايت نشاطها عالميًا من خلال شراكات مع مؤسسات كبرى مثل إنتل وأدنوك ووزارة الاقتصاد الإماراتية.
- توازن بين التنوع والعمق: ما يجعل بريسايت مميزة هو قدرتها على الجمع بين التنوع والعمق. فمنصتها المتطورة «تاق» تدمج مختلف أنواع البيانات المنظمة وغير المنظمة، الجغرافية المكانية والمتعددة الوسائط—في منظومة موحدة للرؤى. وفي الوقت ذاته، تركز بعمق على قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والمالية والخدمات العامة والمدن الذكية. ويؤكد استحواذها على الحصة الأكبر في شركة AIQ المتخصصة بحلول الطاقة التزامها بالخبرة القطاعية الدقيقة. كما تستثمر في المستقبل عبر مسرّعات للشركات الناشئة وصناديق ابتكار لدعم المشاريع الواعدة.
- بصمة واضحة في مختلف القطاعات: لبريسايت مساهمات بارزة في عدة مجالات: ففي قطاع الصحة تعمل على نماذج صحة سكانية وتشخيصات تنبؤية، وفي المدن الذكية أنجزت مشاريع لإدارة الحضر، وفي مجال السلامة تعزز الاستعداد للطوارئ عبر شراكات استراتيجية. وبالاستفادة من قوة الحوسبة الفائقة لدى G42، تطور بريسايت أيضًا نماذج ذكاء اصطناعي توليدي لتسريع تبني المؤسسات لهذه التقنيات.
- الذكاء الاصطناعي كممكن استراتيجي: تجسد بريسايت الدور الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي بوصفه ممكناً رئيسياً: فهي ترفع الكفاءة وتخفض التكاليف في الحكومة والطاقة، وتعزز إدارة المخاطر في القطاع المالي، وتوفر المراقبة اللحظية في المدن الذكية، وتتيح تجارب تعليمية مخصصة للأفراد.
- قوة G42 المزدوجة: معاً، تقدم سبيس42 وبريسايت صورة متكاملة عن كيفية توظيف G42 للذكاء الاصطناعي كقوة استراتيجية: الأولى تعزز حضور الإمارات في الفضاء والذكاء الجغرافي المكاني، والثانية تحوّل البيانات إلى رؤى تغيّر ملامح الصناعات. كلاهما يجسد رؤية الإمارات في الجمع بين التكنولوجيا والسيادة والابتكار لترسيخ موقعها على الساحة العالمية.