سيد حسين القصاب - تصوير سهيل وزير


ناقش خبراء ماليون خلال الجلسة الثالثة من مؤتمر Fintech Forward 2025 بعنوان «رسم ملامح الجيل المقبل للأصول الرقمية» مستقبل الحلول المالية الرقمية الناشئة، ودور المصارف المركزية والمؤسسات المالية في صياغة معايير التكامل بين التقنيات الحديثة، مثل العملات المستقرة والعملات الرقمية للمصارف المركزية والبنية التحتية القائمة على تقنية البلوك تشين والمحافظ المعززة بالذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن الأطر التنظيمية المتوازنة تعتبر مفتاح تطور الأصول الرقمية على المستوى العالمي.

وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من المتحدثين، من بينهم الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين الوطني عثمان أحمد، ورئيسة قطاع التقنية المالية في وزارة الأعمال والتجارة البريطانية كايتي رامزي، والمدير التنفيذي لشركة Ripple في الشرق الأوسط وأفريقيا ريس ميرك.

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين الوطني عثمان أحمد أهمية وضع أطر تنظيمية متكاملة تواكب التطورات المتسارعة في قطاع الأصول الرقمية، مشيراً إلى أن التعاون بين الجهات التنظيمية والمبتكرين في مجال التقنية المالية يشكل أساساً لبناء منظومة إقليمية مترابطة تدعم الاستخدام العابر للحدود للأصول الرقمية.

وشدد على أن البيئة التنظيمية المتوازنة التي تجمع بين التحفيز والرقابة تُمكّن الابتكار من الازدهار دون الإخلال بعناصر الحوكمة والاستقرار المالي.

من جانبها، أوضحت رئيسة قطاع التقنية المالية في وزارة الأعمال والتجارة البريطانية كايتي رامزي أن المصارف المركزية تؤدي دوراً محورياً في تحقيق الاستقرار المالي وضمان الأمن النقدي، في حين تمثل شركات التقنية المالية مصدراً للابتكار والتطوير التقني، مؤكدة أن التكامل بين هذه الأطراف الثلاثة -المصارف المركزية، والمؤسسات المالية التقليدية، وشركات التقنية المالية- هو ما يصنع التوازن المطلوب بين المرونة والتنظيم.

أما المدير التنفيذي لشركة Ripple في الشرق الأوسط وأفريقيا ريس ميرك، فأشاد بالجهود التنظيمية الرائدة في منطقة الخليج، وخصوصاً في البحرين والإمارات، والتي أسهمت في توفير بيئة تشريعية محفزة لنمو الشركات العاملة في مجال البلوك تشين والأصول الرقمية.

وأكد أن هذه البيئة الواضحة والمستقرة تشجع الشركات العالمية على توسيع عملياتها في المنطقة، لاسيما في ظل وضوح الأطر التنظيمية واستباقيتها مقارنة بعدد من الأسواق.