تتواصل فصول الإثارة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بعدما ظهرت أزمة جديدة تخص مواجهة مالاوي وغينيا الاستوائية، حيث رفض لاعبي غينيا السفر لخوض المباراة احتجاجًا على اتحاد الكرة المحلي، ما أدى إلى إلغاء اللقاء رسميًا قبل انطلاقه بساعات.
وكان من المقرر أن تقام المباراة مساء اليوم الخميس على ملعب بينجو الوطني في العاصمة المالاوية ليلونجوي، ضمن منافسات الجولة التاسعة من التصفيات، لكن الاتحاد المالاوي أعلن إلغاءها في بيان رسمي أشار فيه إلى "ظروف سفر طارئة تخص الفريق الزائر".
وجاء في نص البيان كالتالي: "يُعلن اتحاد مالاوي لكرة القدم أن مباراة تصفيات كأس العالم بين مالاوي وغينيا الاستوائية، المقررة اليوم على ملعب بينجو الوطني، لن تقام بسبب ظروف سفر طارئة تخص الفريق الزائر."
سبب إلغاء مباراة مالاوي وغينيا الإستوائية
وكشفت تقارير صحفية، أن لاعبي منتخب غينيا الاستوائية رفضوا السفر إلى مالاوي، احتجاجًا على اتحاد كرة القدم المحلي بسبب خلافات مالية وإدارية متصاعدة.
وأفادت التقارير بأن الأزمة بين اللاعبين ومسؤولي الاتحاد مستمرة منذ أكثر من عام ونصف، وسط اتهامات بـ"الفساد وسوء الحوكمة"، تفجرت بعد الأداء المميز للمنتخب في كأس الأمم الإفريقية 2023 وخروجه من الدور ثمن النهائي.
موقف المجموعة بعد إلغاء مباراة مالاوي وغينيا بيساو
من المتوقع أن تحتسب المباراة فوزًا اعتباريًا لمنتخب مالاوي بنتيجة (3-0)، وهو ما يمنحه ثلاث نقاط ثمينة تقربه مؤقتًا من المركز الثاني في المجموعة.
ورفع مالاوي رصيده إلى 10 نقاط، ليصبح على بُعد نقطتين فقط من ناميبيا صاحبة الوصافة (12 نقطة)، التي تواجه ليبيريا مساء اليوم، بينما تتصدر تونس المجموعة بـ22 نقطة بعد ضمانها التأهل رسميًا إلى مونديال 2026.
أما منتخب غينيا الاستوائية، الذي يمتلك نفس رصيد مالاوي قبل الإلغاء، فقد تضاءلت فرصه في المنافسة، في ظل الأزمة الداخلية التي عصفت بالفريق وأدت إلى غياب الانسجام والاستقرار الإداري.
تفاصيل الأزمة الطاحنة داخل منتخب غينيا الإستوائية
تعود بدايات الخلافات إلى فبراير 2024، عندما خرج إميليو نسوي، هداف المنتخب في كأس الأمم 2023، بمقطع فيديو مثير للجدل هاجم فيه مسؤولي الاتحاد المحلي متهمًا إياهم بـ"اختلاس أموال المنتخب".
وعقب ذلك، جرى إيقاف اللاعب دوليًا قبل أن يعود لاحقًا للمشاركة، لكن أجواء الانقسام ظلت تسيطر على الفريق حتى اليوم.
وتثير هذه التطورات المخاوف قبل أقل من شهرين على انطلاق كأس الأمم الإفريقية 2025، إذ يتواجد منتخب غينيا الاستوائية في مجموعة قوية تضم الجزائر وبوركينا فاسو والسودان، وسط تساؤلات عن مدى قدرته على تجاوز أزماته الداخلية قبل البطولة القارية.