كتب - فاروق ألبي:زاد حجم التبادل التجاري بين البحرين وفرنسا بنسبة 27% خلال العام الماضي ليصل إلى حوالي 436.6 مليون دولار مقارنة مع 318 مليون دولار في العام 2010، وفقاً لبيانات رسمية.من جانب آخر، دعا اجتماع استضافته غرفة تجارة وصناعة البحرين أمس، بحضور وفد فرنسي يضم ممثلين عن قطاعات البنوك والمصارف والعقارات إلى زيادة مُعدَّلات التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة.وكانت فعاليات اقتصادية وتجارية، توقعت في تصريح لـ»الوطن»، مؤخراً نمو التبادل التجاري بين البحرين وفرنسا بنسبة 5% خلال العام الحالي، داعين إلى زيادة وتيرة الاستثمارات بين الجانبين.وأكدت الغرفة خلال الاجتماع أمس، على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع فرنسا، خاصة في ظل العلاقات المتميزة بين الجانبين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية.وأشارت إلى أن استقبال المملكة للوفود التجارية خلال الوقت الحالي يُعدُّ أمراً مهماً لتعزيز النمو الاقتصادي بين البحرين ودول العالم وللاطلاع كذلك على حقيقة الأوضاع بعد عودة الأمن مقارنة بفترة الأحداث مطلع فبراير 2011.وشدَّدت الغرفة على اهتمام البحرين بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول العالم خاصة في ظل ما تتميز به من موقع جغرافي وبيئة استثمارية ومواتية وتسهيلات تجعلها واحدة من أكثر الاقتصاديات في المنطقة الجاذبة للاستثمارات والمشروعات. وبحث الجانبين البحريني والفرنسي، سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، استعراض مناخ وفرص الاستثمار المتاحة في فرنسا، إلى جانب إمكانات التعاون وخلق شراكة واعدة بين الجانبين.وتتمثَّل أهم صادرات البحرين إلى فرنسا في صفائح الألمنيوم، لفائف الألمنيوم، المباني المصنعة من الزجاج الليفي، المغاطس، أحواض البلاستيك والقوارب ذات المحركات وخردة الحديد وقوالب للاستخدامات الصناعية.في حين تتمثَّل أهم واردات المملكة من فرنسا، في قطع غيار الطائرات، الأدوية، العطور السائلة والصلبة، المجوهرات، الدجاج المثلج، أنابيب حديد الفولاذ، مستحضرات التجميل، الشاحنات، الروافع، السيارات والملابس الجاهزة. وعلى هامش اللقاء، أكد عضو مجلس إدارة الغرفة ورجل الأعمال جواد الحواج، أن اللقاء فرصة مثالية لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين البحريني والفرنسي.ودعا إلى إمكانية استفادة فرنسا من البحرين في صناعات الألمنيوم ومشتقات البتروكيماويات، إلى جانب القطاع المالي والمصرفي، متوقعاً في الوقت ذاته نمو العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.وأوضح الحواج، أن تطور المناخ الاستثماري في البلدين يهيئ المجال أمام زيادة التبادل التجاري، والسعي إلى خلق شراكة استراتيجية بين المنامة وباريس، مشيراً إلى أن هذه الزيارة وما تتضمنه من لقاءات ثنائية تُعدُّ فرصة جيدة للتعريف بالإمكانات والفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة في مجالات الأعمال من أجل فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك في قطاعات التجارة والصناعة والاستثمار.يذكر أن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وقَّع مؤخراً على هامش الزيارة التي قام بها إلى فرنسا على مشروع توسعة مصهر شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» بتكنولوجيا فرنسية متطورة بالاشتراك مع بنك «باري با» الفرنسي بحدود 2.5 مليار دولار.بدوره، دعا الأمين المالي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة عثمان شريف إلى ضرورة استثمار القطاع التجاري في المملكة لزيارات الوفود التجارية من أجل بحث آفاق جديدة من التعاون المشترك في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار.وأوضح شريف أن هذه اللقاءات تُعدُّ فرصة مثالية للتعريف بالإمكانات والفرص الاستثمارية الواعدة المتوافرة في مجالات الأعمال من أجل فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك في قطاعات التجارة والصناعة والاستثمار.وشدَّد على أهمية الاستفادة من هذه اللقاءات وخلق شراكات اقتصادية بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم الفرنسيين، خاصة وأن فرنسا من الدول الرائدة اقتصادياً وتجارياً على مستوى العالم.وأشار في ذات الوقت إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى بحث سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية والاقتصادية المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين وتنمية التعاون في شتى المجالات.وتُشكِّل المنامة اليوم المركز المالي الرائد في منطقة الخليج، حيث تضم أكثر من 350 مصرفاً ومؤسسة مالية، وتتطلع فرنسا من خلال هذا الموقع الهام للبحرين أن تتابع أنشطتها الترويجية للشركات الفرنسية ومتابعة أعمالها في منطقة الخليج من خلال البوابة الرئيسة له وهي البحرين.وبيَّن شريف أن هذه اللقاءات التي تستضيفها الغرفة خاصة مع الوفود التجارية من كافة دول العالم تعبِّر عن الرغبة المشتركة نحو تطوير العلاقات القائمة بين البحرين ودول العالم في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.ودعا إلى ضرورة تكثيف الزيارات بين الجانبين لرفع مستوى التجارة البينية، مؤكداً حرص الغرفة على تحقيق كل ما يدفع بتطوير وتنشيط العلاقات التجارية البحرينية الفرنسية، وبكل ما يخدم تنمية علاقات الشراكة.يذكر أن هذه الزيارة، يأتي تنظيمها بهدف بحث سبل تنمية وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين القطاع الخاص في البلدين وتنمية التجارة البينية في شتى القطاعات التجارية والصناعية.