بنوم بنه - (أ ف ب): اختلف قادة دول جنوب شرق آسيا أمس حول كيفية التعاطي مع الخلافات الحادة حول الأراضي مع الصين، في ملف هيمن على المحادثات في قمة إقليمية رمت إلى تعزيز العلاقات التجارية والسياسية. وأراد قادة الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا «اسيان»، تشكيل جبهة موحدة وسط الخلاف حول بحر الصين الجنوبي عند استقبالهم رئيس الوزراء الصيني وين جياباو والرئيس الامريكي باراك أوباما في محادثاتهم السنوية. لكن المسعى تعطل قبيل لقاء قادة جنوب شرق اسيا مع وين وسط انقسامات بين كمبوديا حليفة الصين والفلبين. وأفادت كمبوديا التي ترأس القمة هذا العام أن قادة المنطقة اتفقوا سابقا على عدم «تدويل» الخلافات وسيحصرون المفاوضات بمحادثات بين الكتلة والصين. وهذا الاتفاق كان ليشكل نصرا للصين التي طالما شددت على أنها لن تتفاوض مباشرة إلا مع دول خصمة وعلى ضرورة ألا تسعى الفلبين الى الحصول على دعم الولايات المتحدة. غير أن رئيس الفلبين بينينيو اكينو عارض رئيس الوزراء الكمبودي هون سين علناً مؤكداً لزملائه عدم التوصل إلى أي إجماع مماثل وأنه سيواصل الحديث على الساحة الدولية. ويطالب عدد من دول اسيان هي فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي وتايوان ببعض أنحاء بحر الصين الذي يشمل بعضاً من أهم طرق الشحن البحري ويعتقد أنه غني بالوقود الاحفوري. لكن الصين تصر على حقها في السيادة على بحر الصين بكامله.
دول جنـــوب شـــرق آسيـــا تختلـــف حـــول الصيــن
20 نوفمبر 2012