في خطوة تعكس التزام القيادة الحكيمة بتعزيز مسيرة الديمقراطية، افتتح سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، لما للعمل البرلماني من أهمية في دفع عجلة التنمية وتحقيق تطلعات الوطن والمواطن، ويعكس رؤية البحرين المستقبلية مما يعزّز من استقرارها وازدهارها.

إن الخطاب الذي تفضّل به عاهل البلاد المعظم يحمل أبعاداً ومضامين مهمة تهدف إلى تعزيز مسيرة التنمية والازدهار في مملكة البحرين، فالمضامين التي تناولها جلالته حفظه الله في خطابه السامي تلامس تطلعات الوطن والمواطن وتُبرز أهمية تطوير القوانين والتشريعات الذي يقوم به المجلس الوطني لتلبية احتياجات المجتمع، فالخطاب السامي يعكس رؤية شاملة تسعى لبناء مستقبل مشرق يتعاون فيه جميع الشرفاء لتحقيق الأهداف الوطنية.

إن التركيز على توفير فرص العمل للشباب يعبّر عن إيمان راسخ من جلالته حفظه الله بقدرتهم على الابتكار والمساهمة الفعّالة في التنمية، وإن الاستثمار في الشباب البحريني الواعد هو التنمية المستدامة الحقيقية لرفعة هذا الوطن، وقد ارتبط الشباب بالهوية الوطنية مباشرة في خطاب جلالته كونها ركيزة أساسية تدعو الشباب إلى تعزيز القيم الأصيلة والوحدة بين كافة أطياف المجتمع، مما يعزز من اللحمة الوطنية، وهي رسالة للشباب البحريني بحمل راية الوحدة وراية الهوية كجذور متأصلة لهذه الأرض الطيبة. علاوة على ذلك، سلّط الخطاب على أهمية التطور العلمي والتكنولوجي في عالم سريع التغيرات لبناء اقتصاد متنوع ومستدام.

وفي سياق القضايا الإقليمية، شمل الخطاب السامي قضية فلسطين، فمملكة البحرين ستظل وفية لمبادئها وداعمة للسلام وملتزمة بالقضايا الراهنة، لاسيما فيما يتعلق بالقضية العربية الأولى قضية فلسطين لتكون دولة مستقلة كجزء من التوجهات الوطنية. ولاشك أن مشاركة جلالته حفظه الله في قمة شرم الشيخ للسلام تعكس التزامه العميق بقضايا السلام والاستقرار بين الشعوب، وتبرز أهمية الحوار لمعالجة التحديات.

بعد هذا الخطاب السامي من جلالته حفظه الله ورعاه، يحق لنا أن نفخر بقيادتنا الحكيمة، ونستشرف غداً مشرقاً بقيادة جلالته وبدعم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله، حيث يظل الإنسان البحريني ثروة حقيقية، ووجهاً مشرّفاً لمملكة تتطلع دائماً نحو الريادة والإبداع، إيماناً بأن وحدتنا هي ما سيقودنا نحو تحقيق أهدافنا الوطنية، ليبقى اسم البحرين رمزاً للسلام والتنمية.