غازي الغريري

في ظل الحروب والصراعات التي تعيشها المنطقة كصفيح ساخن قد ينفجر في أي لحظة، تظل مملكة البحرين واحة للتسامح والتعايش بين الشعوب ومنارة مضيئة للسلام الإنساني، وهذا هو النهج الراسخ الذي يسير عليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والذي جعل من السلام نهجاً وطنياً ومن الحوار لغة دائمة، ومن الإنسانية عنواناً للسياسة البحرينية في الداخل والخارج.

لقد جاءت مشاركة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه في قمة شرم الشيخ للسلام، التي عُقدت بمناسبة التوصّل إلى اتفاقٍ لإنهاء الحرب في غزة، تجسيداً عملياً لسياسة البحرين الثابتة في دعم كل جهدٍ صادق يهدف إلى إطفاء نيران النزاعات وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، ومشاركة جلالته كانت رسالة حضارية تؤكد أن صوت البحرين هو صوت السلام، وأن الحلول العادلة تبدأ من الإرادة السياسية الصادقة التي يمتلكها جلالته إيماناً منه بأن التعايش هو الطريق الوحيد لمستقبل أفضل.

إن دعوة جلالة الملك المعظم أيده الله إلى عقد مؤتمر عالمي للسلام لم تأتِ من فراغ، بل تعكس إيمان جلالته العميق بأن العالم بحاجة إلى منصة تجمع القلوب قبل المصالح، وأن السلام لا يُفرض بالقوة بل يُبنى بالحوار والتفاهم والاحترام المتبادل، وهذه الدعوة حقيقة تشكّل فرصة لترسيخ قيم التسامح والانفتاح وتعزيز التعاون الدولي من أجل مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً.

النهج الثابت التي برهنت عليه مملكة البحرين، بقيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، يؤكد بأن السياسة يمكن أن تكون إنسانية، والدبلوماسية يمكن أن تكون أخلاقية، وأن بناء السلام لا يقل أهمية عن بناء الأوطان. نعم هذه هي البحرين، مملكة السلام والإنسانية، وجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه رجل السلام الذي يدعو دائماً إلى الحوار إيماناً من جلالته بأن السلام ليس خياراً سياسياً بل هو قدر تتوارثه الأجيال وتفخر به الأوطان.

همسةالسلام ليس شعاراً يُرفع بل نهج يُمارس ورسالة تُترجم إلى أفعال. وهذا ما تقوم به مملكة البحرين حقاً بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، فالبحرين وطنٌ يصنع السلام وينشر الإنسانية.