تشرفنا مع أخواني وأخواتي بالحضور في قصر الصخير العامر يوم الأربعاء الموافق الثامن من أكتوبر الجاري وبالسلام ومصافحة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، كعادة جلالته الكريمة في استقبال عدد من أفراد العائلة المالكة الكريمة ومستشاري جلالته وعدداً من الوزراء ورجال الأعمال وعدداً من أهالي المحافظات من المواطنين الكرام، وذلك لتكريم المتميزين والمبدعين المندرجين تحت وزارة الصناعة والتجارة، وهذه اللقاءات يحرص عليها جلالته للتواصل المباشر مع المواطنين لتلمس أوضاعهم والاستماع إلى رؤاهم في مختلف المجالات.
وبدأ اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ثم تفضل جلالته حفظه الله ورعاه بإلقاء كلمته السامية بهذه المناسبة، والتي كانت نبراساً يستنار به لأهل الرأي والمشورة، حيث بدأها مرحباً بالجميع، وخص فيها أهل التميز والتفوق من الكفاءات البحرينية في مختلف التخصصات العلمية والخبرات المهنية.
كما أشاد جلالته بالنخبة من رواد الأعمال، وأصحاب الشركات الناشئة والصغيرة، مثمناً إنجازاتهم ومقدراً لهم جهودهم وقوة إرادتهم في مواجهة تحديات السوق لتحقيق النجاح والانطلاق بمؤسساتهم نحو العالمية التي تتجاوز حدود المكاسب التجارية، والتي ترفع من العوائد للاقتصاد الوطني، كما أشاد بالبناء الثابت لقطاع العمل التجاري في مملكة البحرين، القائم على نظم حديثة وممارسات عريقة، مستمدة من خبرات رواده الأوائل الذين قدموا الدروس المستفادة عن قدرة «التاجر البحريني» في تنمية النشاط الاقتصادي لتلبية طموحات المستقبل.
وتمحور اللقاء حول الاحتفاء بريادة الأعمال المبتكرة وتكريم أصحاب الإنجازات من الرواد والمبدعين الذين يشكلون مستقبل الصناعات المختلفة. وسلط الضوء على عنصر الابتكار الذي يعد مفتاح النمو والتطور. وهذا التكريم يضيف قيمة معنوية للجهد والإبداع الذي قام به المكرمون الذين سوف يحظون بمستقبل باهر في الصناعات الطموحة التي تربطهم بـالتحول المستقبلي في خلق قطاعات جديدة بأفكار مبتكرة تنافس الأسواق العالمية.
وهذا التكريم له مدلول واسع على الرؤية الثاقبة لجلالته حول بناء مجتمع بحريني بمقاييس عالمية في الإبداع. كما بارك سعادة وزير الصناعة والتجارة الاستراتيجية الوطنية للابتكار (2025-2035)، التي تعزز من مكانة المملكة كمركز للبحث والتطوير والإبداع والابتكار التي أطلقها سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
شكراً سيدي جلالة الملك المعظم على هذا اللقاء الكريم الذي حظينا به بالالتقاء بكم وبشخصكم الكريم، وإنه لشرف عظيم لقائكم السامي والاستماع إلى توجيهاتكم الكريمة التي تشكّل لنا جميعاً دافعاً وحافزاً لمواصلة مسيرة الإبداع والابتكار في خدمة الوطن والمواطن، ورفع رايته تحت قيادة جلالتكم، وسمو ولي عهدكم الأمين رئيس الوزراء.