تلقى نادي الاتحاد السعودي ضربة موجعة في توقيت حساس من الموسم، بعدما أكدت الفحوصات الطبية إصابة لاعبه الشاب معاذ فقيهي في مفصل القدم، وهي الإصابة التي ستُبعده عن الملاعب لمدة تقارب أربعة أسابيع، ما يشكل خسارة مؤثرة للفريق في المرحلة المقبلة.

وأوضحت تقارير صحفية أن إصابة فقيهي، التي تعرض لها خلال مواجهة الفيحاء الأخيرة في الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي، جاءت أقوى مما كان متوقعًا في البداية، مما اضطر الجهاز الطبي إلى وضعه في برنامج علاجي وتأهيلي مكثف على أمل استعادته سريعًا قبل نهاية الشهر المقبل.

الاتحاد يفقد أحد عناصره المهمة في ثلاث مواجهات مصيرية

الإصابة ستجعل الاتحاد يفتقد خدمات فقيهي في ثلاث مباريات بارزة، أبرزها أمام الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة، ثم مواجهة الهلال في قمة الجولة السادسة من دوري روشن، قبل أن يواجه النصر في كأس خادم الحرمين الشريفين.

ويُنتظر أن يعود اللاعب للمشاركة في التدريبات الجماعية فور اكتمال تعافيه واستعادته لياقته البدنية، في محاولة للحاق بالمباريات الحاسمة القادمة التي تنتظر "العميد".

نتائج الاتحاد بين التذبذب والطموح

ويعيش الاتحاد فترة من التراجع النسبي في النتائج، رغم البداية القوية للموسم، فالفريق بقيادة مدربه البرتغالي سيرجيو كونسيساو تعادل مساء الجمعة أمام الفيحاء بهدف لمثله، ليرفع رصيده إلى 10 نقاط بعد خمس جولات من الدوري، جمعها من 3 انتصارات وتعادل وهزيمة واحدة.

الخسارة الوحيدة جاءت أمام النصر في الجولة الرابعة، في مواجهة أعادت للأذهان خسارة الفريق أمام ذات الخصم في نصف نهائي كأس السوبر السعودي بنتيجة (1-2)، وهي الهزيمة التي حرمته من المنافسة على أول ألقاب الموسم وأثارت تساؤلات بين جماهيره عن مدى جاهزيته للمنافسة.

معاناة قارية تزيد الضغوط

وعلى الصعيد القاري، لم تكن بداية الاتحاد في دوري أبطال آسيا للنخبة مثالية، حيث تلقى الفريق هزيمتين متتاليتين أمام الوحدة الإماراتي وشباب الأهلي دبي في أول جولتين من دور المجموعات، ليجد نفسه في موقف صعب مبكرًا في البطولة التي يُعد أحد أبرز المرشحين للفوز بها.

ورغم هذا التراجع المؤقت، لا تزال جماهير الاتحاد متفائلة بقدرة الفريق على استعادة توازنه في الأسابيع المقبلة، خصوصًا مع امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين والأجانب، إلى جانب خبرة المدرب كونسيساو الذي يسعى لتثبيت أسلوبه التكتيكي وإعادة العميد إلى سكة الانتصارات محليًا وقاريًا.

بهذا المشهد، يدخل الاتحاد مرحلة حرجة من موسمه، وسط طموح جماهيره في تجاوز العقبات والإصابات، واستعادة شخصية الفريق البطل الذي ينافس على جميع البطولات دون استثناء.