هيئة السياحة السعودية تعكس رؤية المملكة العربية السعودية في تعزيز السياحة كأحد القطاعات المهمة في الاقتصاد الوطني من خلال موسم الشتاء 2025 تحت شعار «حيّ الشتاء» وذلك لتسليط الضوء على الجمال الطبيعي والثقافة الغنية والتاريخ العريق للمملكة والتطور التكنولوجي، حيث تعمل هيئة السياحة على تطوير الوجهات السياحية وتعزيز التجارب الفريدة للزوار من خلال الفعاليات والمهرجانات داخل المملكة.

عكفت المملكة في السنوات الأخيرة على تطوير الوجهات السياحية للسعودية منها تطوير البنية التحتية، وتنمية التجارب السياحية من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والمهرجانات وتطويرها، كذلك الترويج للثقافة والتراث من خلال إبراز المعالم التاريخية مثل الدرعية والعلا ودعم الفنون والحرف التقليدية، كما عززت الهيئة مفهوم استدامة السياحة وذلك للحفاظ على المناطق الطبيعية وتشجيع المبادرات المستدامة، بل واكبت المملكة على تحسين التجربة الرقمية من خلال تطوير منصات إلكترونية لتسهيل حجز الرحلات والأنشطة وتعزيز تجربة الزوار.

كما وضعت الهيئة السعودية للسياحة أيضاً استراتيجية واضحة لتنظيم جولات ترويجية إلى عدد من الدول بهدف تعزيز السياحة في المملكة والترويج لمشاريعها السياحية الجديدة، وبناء علاقات مع وكالات السفر وشركاء السياحة في تلك الدول وتسليط الضوء على الفعاليات السياحية الكبرى، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجال السياحة والتطوير، وكان من أبرز محطاتها التسويقية زيارتها لمملكة البحرين كجزء من استراتيجية الهيئة لتعزيز مكانة السعودية لوجهة رائدة في المنطقة للسياحة البينية.

وتتعدد أنواع السياحة في السعودية لتشمل سياحة الآثار والتراث التي تعكس تاريخها وثقافتها الغنية، والسياحة الدينية، وسياحة الشواطئ والترفيه والمعارض والكثير، فكل ذلك جعل من السياحة في السعودية تجربة فريدة ومثيرة للاهتمام، لتشمل مشاريع عديدة من أبرزها مشروع نيوم والعلا والدرعية وموسم الرياض وأنشطة خاصة في المنطقة الشرقية وحائل والقصيم وغيرها.

السياحة في السعودية تمثل فرصة فريدة لتعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، فهي تسعى لتكون وجهة رائدة من خلال البرامج المبتكرة والمشاريع الضخمة، وتقديم تجارب سياحية غنية ومتنوعة تلبّي احتياجات جميع الزوار، إن استثمار المملكة في السياحة المستدامة والفعاليات الثقافية يعكس رؤيتها الوطنية التي تبشر بمستقبل مشرق لهذا القطاع الحيوي.