يواجه رياضيو لبنان التحديات والظروف الصعبة في بلادهم ويتطلعون إلى المستقبل عبر مشاركتهم في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب في البحرين.
قد لا تكون الطموحات كبيرة في إحراز الميداليات في هذه النسخة، لكن مكاسب المشاركة كثيرة وتسهم في تطوير هؤلاء الرياضيين الشباب.
يشارك لبنان في هذه الدورة بوفد يضم 20 رياضيا، 12 شابا و8 شابات، ينافسون في 10 رياضات هي كرة الطاولة والسباحة والمواي تاي والجودو والملاكمة والترايثلون ورفع الأثقال والتيك بول والهجن والغولف.
وقال رئيس البعثة اللبنانية إلى دورة البحرين وسيم إسماعيل لصحافيي المجلس الأولمبي الآسيوي: هدفنا هو مشاركة الرياضيين الشباب، أولا لرفع علم لبنان، وفي حال إحراز أي ميدالية نكون رفعنا العلم ببطولات شبابنا وشاباتنا، وثانيا الاحتكاك مع اللاعبين الآخرين، فلبنان لا يستطيع الغياب عن هذه الدورة.
ولم يحرز لبنان أي ميدالية في النسختين السابقتين للألعاب الآسيوية للشباب في سنغافورة 2009 ونانجين 2013.
وتابع إسماعيل: في بعض الدول المشاركة فإنه حتى الشباب يصلون إلى درجة الإحتراف، ولذلك فإن احتكاك لاعبينا معهم سيمنحهم خبرة كبيرة تساعدهم لكي يتطوروا ويحققوا النتائج لاحقا.
وتحدث رئيس البعثة عن بعض الظروف الصعبة التي واجهت استعدادات الرياضيين اللبنانيين، وخاصة الشابة الواعدة بيسان شيري في لعبة كرة الطاولة.
وأضح في هذا الصدد: كانت بيسان شيري مصنفة أولى في العالم بفئتها العمرية، لكن في ظل الظروف التي مر بها لبنان خلال الحرب بقيت فترة طويلة إمتدت لأشهر من دون تدريب. ابتعد عدد من الرياضيين عن التدريبات لفترة لكنهم استأنفوا نشاطهم لاحقا وها هم اليوم يشاركون في هذه الدورة.
وأعرب عن أمله ببروز أبطال لبنانيين في المستقبل بقوله: لدينا مجموعة من المواهب، ونحن نتابعهم مع إتحاداتهم المعنية وأهلهم، نحاول أن نشركهم إقليميا وعربيا وآسيويا لإكتساب الخبرة، ونأمل أن يكون لدينا أبطال في المستقبل. هذه المواهب بحاجة إلى ثقل، ولذلك نتواصل دائما مع الاتحادات الرياضية لمتابعة هؤلاء الرياضيين الشباب، ومن هنا تأتي أهمية هذه المشاركة.