دعت جمعية العدالة والتنمية كافة أطياف وقوى المجتمع البحريني إلى بذل كل ما يمكن من جهود صادقة لتجنيب البلاد المزيد من الأذى والضرر، وتوخي اليقظة والوعي إزاء كل من يريد الفتك بعضد الوحدة الوطنية، والسعي إلى تفويت الفرصة لكل من يريد أن يقحمنا في نفق مظلم والبدء في الانخراط في عمل وطني مشترك.وقال الأمين العام للجمعية كاظم السعيد، في بيان أمس، «حان الوقت لأن يدرك كل من يريد المساس بالوطن وتكريس حالة الانشطار وبث الضغائن والأحقاد و»المقاطعات» بأن البحرينيين ليسوا من السذاجة التي تسمح لأي كان بتضليلهم أو إقناعهم باحتكار الوطنية، كما حان الوقت أن يدرك الجميع بأنه لا مفر أمامنا إلا الوقوف معاً وصفاً واحداً وكما كنا ضد كل من يسعى إلى تكريس تلك الحالة وزيادة الاحتقان الطائفي والمذهبي».وأشار السعيد إلى أن إطلالة العام الهجري الجديد هي مناسبة لتجديد العهد مع المولى العلي القدير ليكون الجميع أوفياء للدين الإسلامي الحنيف في الفهم والتربية والسلوك والتطبيق، وعلى هذا الأساس فإن الجميع مطالبون دوماً بالتأكيد على الجوامع المشتركة التي تجمع أبناء البحرين ونبذ كل أشكال الفرقة والانقسام.ونوه السعيد بالمواقف الأخيرة من جانب عدة أطراف من مختلف قوى المجتمع الداعية إلى نبذ العنف والالتزام بالسلمية الحقة كنهج استراتيجي في العمل السياسي كسلوك وممارسة لبلوغ ما يحقق المصلحة العليا للبحرين، موضحاً يجب أن تكون السمة البارزة في التعامل والتعايش بعيداً عن نبش الصغائر والأحقاد وإثارتها لتكون دوماً متصدرة المشهد المحلي.وأكد السعيد أن جمعية العدالة والتنمية تساند كل موقف بناء وكل مبادرة أو مشروع أو برنامج وطني يخدم ذلك النهج وذلك الهدف ويدفع إلى تجاوز حالة التأزيم والتجييش، رافضاً وبشدة للتجيير المصلحي والنفعي الضيق أي كان على حساب المصلحة العامة للبحرين وتحويل الأزمة إلى فرصة وتكسب بأي صورة كانت.ودعا السعيد جميع الأطراف وقوى المجتمع البحريني الصادقة والغيورة على مصلحة البحرين لجعل مصلحة البلاد فوق أي مصلحة واعتبار أو حسابات أياً كانت والتي يقلقها ما آلت إليه أحوالنا.كما دعا إلى دعم المبادرات والمشاريع والبرامج التي تصب في مصلحة البحرين وتخدم هذا الهدف، متمنياً ألا تكون فترة الهدوء الراهنة فترة ما قد يعده البعض فترة التقاط الأنفاس، بل فترة مراجعة وتصويب وتحمل الجميع لمسؤولياتهم الوطنية في هذه الظروف الدقيقة والحساسة.
«العدالة والتنمية» تدعو للانخراط في عمل وطني مشترك
21 نوفمبر 2012