صدق من قال: إن العقل السليم في الجسم السليم، ففي هذا الزمن العربي المشرق، تتهادى فرحتان عظيمتان بين دولتين شقيقتين جمعت بينهما المحبة والطموح.

في دبي، تتوَّج الكلمة وتُرفع مكانتها في تحدي القراءة العربي، حيث تُضيء العقول وتُزهر القلوب بمعاني الإبداع والمعرفة.

وفي المنامة، تتلألأ الشعلة في الألعاب الآسيوية، لتروي قصة مجدٍ تُكتب بالعرق والعزيمة والإصرار.

ولصناع الإنجاز: نرفع آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي جعل من القراءة رسالة أمةٍ ونهج حضارةٍ تمتد جذورها في الأرض وتعلو نحو السماء.

والشكر موصول لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، الذي ألهم الشباب البحريني والعربي بأن الرياضة ليست منافسة فقط، بل مدرسة في الصبر والإصرار وحب الوطن.

وللفائزين الحقيقيين: نُهني كل أبنائنا الفائزين الذين شرفوا أوطانهم، ونُبارك لكل من حاول وسعى، فشرف المحاولة فوز، وشرف الصبر على التعلم فوز، وشرف الإصرار على الفوز فوز.

وهكذا، بين دفء الكلمة في دبي ونبض الميدان في البحرين، يُكتب فصل جديد من الحلم العربي الجميل؛ حلمٍ يؤمن بأن الأمة التي تقرأ، وتعمل، وتتنافس بشرف — هي أمةٌ لا تعرف إلا طريق المجد.

رسالة للشباب: أنتم الأمل والمستقبل، فلا تُهدروا وقتكم في متابعة نجوم التفاهة وضجيج الشهرة الزائفة، بل اصنعوا مجدكم بأنفسكم. استثمروا ساعاتكم فيما يبني عقولكم ويقوّي أجسادكم.

فميادين العلم والتعلّم والثقافة والرياضة مفتوحة أمامكم تنتظر من يخطو بثقة نحوها.

لا تستهينوا بأي خطوة، فكل جهد صغير هو حجر في بناء مستقبلكم، وكل لحظة وعي هي نور يبدّد ظلام الجهل والفراغ. ركّزوا على أنفسكم، ونافسوا من أجل أن تكونوا أنتم النجوم الحقيقيون الذين يضيئون سماء أوطانهم بالفعل لا بالكلام.