التقى وفد من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الامريكي مع الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي في باريس امس الاحد وحث الرئيس باراك اوباما على معاملة جماعتها كبديل للحكومة الايرانية وذلك بعد اربعة اشهر من استبعاد تلك الجماعة من قائمة المنظمات الارهابية.وحث الوفد المؤلف من اربعة نواب ينتمون للحزبين الجمهوري والديمقراطي اوباما على اجراء محادثات مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يتخذ من باريس مقرا له بدلا من طهران بعد ان رفضت اعلى سلطة في ايران عرضا من جو بايدن نائب الرئيس الامريكي لاجراء محادثات.وقال الوفد في بيان "يجب على الادارة اجراء محادثات مع اعضاء المعارضة الايرانية مثلما فعل وفدنا اليوم بدلا من المحادثات غير المثمرة مع الحكام الايرانيين."واشار بايدن الى استعداد الولايات المتحدة لاجراء محادثات مباشرة مع طهران في محاولة للخروج من مأزق في النزاع الدائر منذ فترة طويلة بين الغرب وايران بشأن البرنامج النووي الايراني . وتقول ايران انها تخصب اليورانيوم من اجل الطاقة السلمية فقط ولكن الغرب يخشى من انها تقوم بصنع قنبلة نووية.ومع اجراء ايران انتخابات رئاسية في يونيو حزيران فان امال احراز تقدم بشأن هذه القضية قبل ذلك الموعد محدودة.ومثل هذا الاجتماع الذي عقد في فندق بباريس اول مرة يلتقي فيها رسميا اعضاء بالكونجرس الامريكي مع رجوي منذ ان استبعدت وزارة الخارجية الامريكية اسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من قائمة للمنظمات الارهابية في سبتمبر الماضي.وكان دانا روهراباتشر رئيس اللجنة الفرعية لاوروبا واوراسيا والتهديدات الصاعدة من بين اعضاء الكونجرس الذين حثوا على استبعاد اسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من القائمة في اعقاب هجوم دام على اعضائها في معسكر اشرف في العراق عام 2011 .وحث الحكومة العراقية على تفسير اخفاقها في حماية المعارضين الايرانيين الذين تعرضوا لهجوم مرة اخرى في التاسع من فبراير في معسكر يقع قرب بغداد تم ترحيل نحو 400 لاجيء اليه.وقال للصحفيين "لا يمكن للملالي ان يفعلوا ذلك من نفسهم ومن ثم فاننا نعرف انه يتعين على رئيس الوزراء المالكي ان يعمل مع نظام الملالي المستبد لتحقيق هذه الغاية."وقالت الشرطة العراقية ان خمسة اشخاص قتلوا عندما اصابت صواريخ قاعدتهم في المجمع العسكري الامريكي السابق"معسكر الحرية". وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يعرف ايضا باسم منظمة مجاهدي خلق ان سبعة اشخاص قتلوا .واتهم روهراباتشر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالسماح لعملاء ايرانيين بتنفيذ الهجوم وقال انه سيسعي لاستصدار قرار في الكونجرس يعتبر العراق دولة راعية للارهاب اذا وقع هجوم اخر.وقالت رجوي ان الهجوم اثبت ان سكان المخيم معرضون للخطر ويحتاجون بشكل ملح لنقلهم لمكان اخر. ويضم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية خمس جماعات معارضة في المنفى تسعى لانهاء حكم رجال الدين في ايران.وقالت للصحفيين "نحتاج لحل فوري لان اي هجوم مماثل يمكن ان يقع في اي يوم وفي اي دقيقة."واضافت ان الحلول تشمل عودة السكان الى معسكر اشرف اثناء انتظار اعادة توطينهم في دول ثالثة والاعتراف الفوري للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة بهم كلاجئين.