شاركت وكالة البحرين للفضاء (BSA) في فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر والمعرض العربي الدولي للأمن السيبراني 2025 الذي تستضيفه مملكة البحرين خلال الفترة من 5-6 نوفمبر 2025، من خلال منصة تعريفية تهدف إلى إبراز دور الوكالة في تطوير قطاع الفضاء الوطني وتعزيز التعاون العربي والدولي في مجالات علوم وتقنيات الفضاء مع التركيز على الجوانب المتعلقة بالأمن السيبراني الفضائي، بما يسهم في تعزيز الوعي العام بأهمية الفضاء كمحرك للابتكار والتقدم العلمي. كما شهدت مشاركة الوكالة إطلاق هاكاثون الأمن السيبراني الفضائي 2025.والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

يهدف هذا الهاكاثون إلى تمكين المواهب العربية الشابة من الابتكار في مجال حماية الأقمار الصناعية والأنظمة الفضائية، وإلى تصميم حلول عملية لتحديات واقعية تجمع بين تكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني، ويسهم في بناء جسور من التعاون بين الخبراء والمبتكرين الشباب في القطاعين الحكومي والخاص. وهذا الهاكاثون صمم بعناية للشباب والمهتمون بالتقنيات الفضائية والأمن السيبراني.

تتيح المنصة للزوار الاطلاع على أبرز مشاريع الوكالة ، بما في ذلك برامج تصميم وبناء الأقمار الصناعية والحمولات الفضائية والتعريف بالمبادرات العلمية المستقبلية، إلى جانب البرامج الاستراتيجية الهادفة إلى تمكين الكفاءات الوطنية وبناء قدرات الشباب البحريني والعربي في مجالات الفضاء والتقنيات الحديثة.

وتأتي مشاركة الوكالة بهذه المنصة لتعكس الأثر الاستراتيجي الكبير للوكالة ودورها في المجتمع الفضائي الإقليمي والدولي، حيث توفر منصة للتفاعل المباشر مع الخبراء، والاطلاع على أحدث التطورات في العلوم الفضائية، وتفتح آفاق التعاون مع المؤسسات الدولية والجهات الأكاديمية والشركات الرائدة في القطاع.

وقال الدكتور محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي لوكالة البحرين للفضاء:"تمثل مشاركتنا بمنصة في هذا المؤتمر البارز فرصة مميزة لتعريف الجمهور بمسيرة الوكالة وإنجازاتها، وبناء جسور التعاون الاستراتيجي مع الشركاء الدوليين. هذه المشاركة تساهم في ترسيخ مكانة مملكة البحرين في المشهد الفضائي العالمي، وتعزز من قدرتنا على دعم الابتكار وتمكين الشباب، بما يضمن تطوير جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية في مجال علوم وتقنيات الفضاء."

وتضم المنصة عروضًا تفاعلية وموادًا تعريفية متعددة، تسلط الضوء على قدرة الوكالة على جمع المعرفة، ونقل الخبرات، وتعزيز الابتكار في المجتمع المحلي والإقليمي. كما يعكس التزام الوكالة بتطوير كوادر وطنية وعربية قادرة على المساهمة الفاعلة في رسم مستقبل قطاع الفضاء، ومواكبة التحديات التقنية العالمية، بما يضمن تعزيز مكانة المملكة كبؤرة إقليمية للابتكار والتميز العلمي.