أيمن شكل
أكد المستشار الأول لمجموعة المنازعات الدولية بشركة "إكسون موبيل" توم سيكورا، أن منتدى الملك حمد للعدالة يعتبر يوماً رائعاً لسيادة القانون وللعدالة الدولية، حيث تعتبر محكمة البحرين التجارية الدولية ثاني محكمة تجارية دولية يتم إنشاؤها في العالم، والأولى في المنطقة، والثانية بعد محكمة سنغافورة.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تكوين شبكة مذهلة من عمل المحاكم الدولية، بقيادة البحرين وسنغافورة، والتي ستسهم في تحقيق العدالة التجارية الدولية المحايدة والعادلة في جميع أنحاء العالم، وقد اتخذت البحرين خطوة عظيمة في ذلك الاتجاه.
ووصف سيكورا البحرين بأنها سويسرا الشرق الأوسط، حيث قامت سويسرا بترسيخ مكانتها كولاية قضائية محايدة لحل النزاعات، واليوم تفعل البحرين الشيء نفسه تماماً، مشيراً إلى الفرص الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لتكون البحرين المكان الوحيد الذي يضم محكمة محايدة يمكنها أن تؤدي وظيفة المقر الذي يستقطب الجميع لتسوية نزاعاتهم "سلمياً"، ووفقاً لسيادة القانون.
وقال: "أعتقد أن إنشاء المحكمة، وكذلك غرفة البحرين لتسوية المنازعات التي أتشرف بالخدمة في مجلس أمنائها، يعتبر تطوراً مهماً في مجال تسوية المنازعات، وسيلزم الأمر القيام بالكثير من العمل لضمان تمتع هذه المحكمة بولاية قضائية واسعة، لأن التحدي هو أن تظل المحكمة الدولية في تطور يواكب متغيرات السوق".
ووجّه الشكر إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وقيادة البحرين على إنشاء مثل هذه المحكمة.
وأوضح سيكورا أن المحاكم المحلية كانت في الماضي تحافظ بشدة على ولايتها القضائية في النزاعات الوطنية والمحلية والدولية ويتم حلها دائماً في مسارها، لكن البحرين أظهرت الريادة في إنشاء محكمة تجارية دولية متخصصة، وستكون محايدة لجميع الأطراف، وستقدم عدالة عالية الجودة تستند إلى أفضل القضاة الدوليين.