أظهرت بيانات رسمية أمس الأحد تراجع صادرات النفط الخام السعودي للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر، لكن انخفاض الشحنات كان أقل من انخفاض في الإنتاج.ووفقا لمبادرة البيانات النفطية المشتركة، فإن الصادرات تراجعت بمقدار 92 ألف برميل يوميا إلى 7.062 مليون برميل يوميا، مقارنة مع انخفاض قدره 467 ألف برميل يوميا في إنتاج النفط بين نوفمبر وديسمبر.وخلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي خفضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، الإنتاج بمقدار 700 ألف برميل يوميا تقريبا، بينما تراجعت الصادرات 216 ألف برميل يوميا بسبب ضعف الطلب.ويعكس انخفاض الانتاج بدرجة أكبر من الصادرات تراجع الاستهلاك المحلي للنفط بالسعودية وسحب الخام من المخزونات في ديسمبر مقارنة مع زيادة المخزونات بمقدار 5.816 مليون برميل في نوفمبر بحسب بيانات المبادرة.وتتابع أسواق النفط عن كثب التغيرات التي تطرأ على مستويات انتاج السعودية لأنها الدولة الوحيدة التي لديها طاقة فائضة كافية لزيادة الانتاج بدرجة كبيرة للوفاء بالطلب.وحرقت المملكة في المتوسط 303 آلاف برميل يوميا من الخام في محطات الكهرباء في ديسمبر أي أقل بحوالي 64 ألف برميل يوميا عما حرقته في نوفمبر وأقل بنسبة 29 بالمئة عن 424 ألف برميل يوميا حرقتها في ديسمبر 2011.وتراجع استهلاك المصافي السعودية للخام بمقدار 44 ألف برميل يوميا في ديسمبر مقارنة مع نوفمبر بينما سحبت المملكة نحو 73 ألف برميل يوميا في المتوسط من المخزونات لتعزيز الامدادات.وانخفض انتاج السعودية في ديسمبر بأكثر من مليون برميل عن ذروته في الصيف الماضي حينما قفز الاستهلاك المحلي بالمملكة مع ارتفاع الطلب على مكيفات الهواء.ويأتي انخفاض معدل استهلاك النفط لتوليد الكهرباء بالمملكة في ديسمبر بعد بدء تشغيل حقول جديدة للغاز في منتصف 2012.وبالرغم من أن الأرقام الرسمية لشهر يناير كانون الثاني لن تكون متاحة على مبادرة البيانات المشتركة قبل مارس اذار فإن مصدرا بصناعة النفط قال إن انتاج المملكة ارتفع إلى 9.05 مليون برميل يوميا في يناير بينما بلغت الامدادات إلى السوق 9.26 مليون برميل يوميا بمساعدة السحب من الاحتياطي.