حقّق طلبة قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بكلية الهندسة في جامعة العلوم التطبيقية إنجازًا علميًا متميّزًا بعد فوزهم بجائزة "أفضل فكرة ابتكارية” في الهاكاثون المصاحب لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط التاسع عشر للتآكل وسلامة الأصول (MECC 2025)، الذي عُقد في المملكة العربية السعودية، بتنظيم من جمعية المهندسين البحرينية وجمعية حماية المواد والأداء AMPP فرع الظهران وجمعية هندسة المواد بالمملكة العربية السعودية، وبمشاركة أكثر من 300 متحدث و 5000 ضيف من 45 دولة وجاءت مشاركة طلبة الجامعة في هذا الحدث العلمي البارز تأكيدًا لحرصها على دمج الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي، وإتاحة الفرصة أمام طلبتها لاكتساب خبرات ميدانية ومهارات بحثية من خلال المشاركة في مؤتمرات متخصصة تسهم في صقل قدراتهم العلمية وتعزيز روح الابتكار لديهم.

وقدّم فريق الجامعة فكرة نوعية ذات بُعد تطبيقي يخدم قطاعات حيوية في مجالات الطاقة والصناعة، بعد تطويره نظامًا متطورًا لتحليل أعطال المواد بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، يتميز بقدرته على توظيف تقنيات الرؤية الحاسوبية والاستدلال ومعالجة البيانات الصناعية بشكل لحظي، بما يوفّر أداة فعّالة تعزّز دقة القرارات في مجالات حماية المعدات من التآكل والمحافظة على سلامة الأصول وهو ما نال استحسان لجنة التحكيم.

وبهذه المناسبة، أعرب البروفيسور وهيب الخاجة، رئيس مجلس الأمناء، عن بالغ فخره واعتزازه بطلبة الجامعة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس المكانة الأكاديمية المرموقة التي بلغتها الجامعة، ويبرهن على جودة برامجها التعليمية وقدرتها على إعداد كوادر وطنية تمتلك الفكر الإبداعي والقدرة على المنافسة في المحافل الدولية. كما أشاد سعادته بجهود كلية الهندسة وأعضاء هيئتها الأكاديمية في توجيه ودعم الطلبة وتحفيزهم على البحث والابتكار.

من جانبه، هنّأ البروفيسور حاتم المصري، رئيس الجامعة، الطلبة الفائزين، مشيرًا إلى أن فوزهم بهذه الجائزة المرموقة يُعدّ ثمرةً للبيئة الجامعية الداعمة التي توفرها لطلبتها، وتشجّعهم على تحويل المعرفة النظرية إلى حلول واقعية ذات أثر في المجتمع وسوق العمل.

وأكد أن الجامعة ستواصل دعمها للمبادرات الطلابية والمشروعات البحثية التي تعزّز موقعها كمؤسسة رائدة في التعليم العالي والبحث العلمي في المنطقة.

بدوره صرّح الدكتور محمد سلامة، عميد كلية الهندسة، أن فريق الجامعة حقّق إنجازًا لافتًا بحصوله على جائزة «أفضل مفهوم ابتكاري» تقديرًا لتطويرهم نظامًا متقدّمًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل أعطال المواد، يجمع هذا النظام بين نماذج الرؤية الحاسوبية والنماذج الاستدلالية ومعالجة البيانات الصناعية لحظيًا، مما يوفّر أداة ذكية تُسهم في اتخاذ قرارات أكثر دقة في مجالات التآكل وإدارة سلامة الأصول، منوهاً إلى أن قدرة الطلبة على تطوير هذا النظام يعكس تميز طلبة الجامعة في الابتكار الهندسي، ويؤكد نجاح الكلية في إعداد مهندسين قادرين على مواجهة تحديات المستقبل، عبر تعزيز التفكير الإبداعي، وربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، بما يؤهل الطلبة للمساهمة الفاعلة في تطوير قطاعات الهندسة والطاقة والصناعة.

جدير بالذكر أن مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط التاسع عشر للتآكل وسلامة الأصول يعتبر من أوائل المؤتمرات الهندسية والمهنية المتخصصة في المنطقة والذي يُعد تجمعاً رائداً مُخصصاً لمكافحة التآكل، وسلامة الأصول، والمواد المتقدمة، والاستدامة.