وليد صبري
أكد خبراء في مجال الطب والصحة، أن "الكشف المبكر عن مرض السكري وإدارة الحالة بدقة يمكن أن يحدثا فرقاً كبيراً في حياة المصاب"، متحدثين عن "أحدث التقنيات الحديثة في علاج المرض"، مشيرين إلى أن "اتباع نظام غذائي غني بالبروتين ومنخفض الكربوهيدرات مع ضمان توفير المغذيات الدقيقة قد يكون مناسباً"، محذرين من "مضاعفات المرض المعروف باسم "القاتل الصامت" إذا لم يتم تلافي الأمر مبكّراً".
وأضافوا في تصريحات لـ"الوطن" بمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي يصادف في 14 نوفمبر من كل عام أن "السمنة تُعدّ أحد أهم العوامل المسببة لمرض السكري من النوع الثاني، إذ يؤدي تراكم الدهون في الجسم، ولا سيما في منطقة البطن، إلى زيادة مقاومة الخلايا للإنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم".
وأشاروا إلى أن "نسبة الإصابة بالسكري بين البالغين في البحرين تصل إلى 15%"، موضحين أن "هناك نوعاً من أنواع السكري قد يغيب عن الوعي الطبي العام، ويُعرف باسم داء السكري المناعي الكامن عند البالغين وهو شكل من أشكال السكري المناعي الذاتي الذي يصيب البالغين".
وشدّدوا على أن "الفحوصات الطبية المنتظمة، تساعد على الكشف المبكر عن مقدمات السكري أو اضطراب تحمل الغلوكوز، مما يساهم في تأخير أو منع تطور المرض"، لافتين في الوقت ذاته إلى أن "عدداً كبيراً من مرضى المخ والأعصاب هم في الأصل من مرضى السكري وأن المرض قد يُعجّل بظهور أعراض الشيخوخة مثل اضطرابات الذاكرة وتراجع القدرات العقلية كما في حالات الزهايمر أو ما يُعرف بالشيخوخة المبكرة".