حظي برنامج "قدها" في نسخته الثانية، بإشادات واسعة من شخصيات دينية وأكاديمية وإعلامية، عبّروا خلالها عن اعتزازهم بما يجسّده البرنامج من قيم الولاء والانضباط والعمل الجماعي، بما يرسّخ الهوية البحرينية الأصيلة في نفوس الأجيال، وأكدوا أنه نموذج وطني فريد يعزّز مفاهيم المواطنة والمشاركة والولاء للقيادة والوطن، حيث يترجم مفهوم الانتماء إلى سلوك عملي، وذلك في ظل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تمكين الشباب وتعزيز القيم الوطنية.
وفي هذا السياق، أكد عضو الوعظ والإرشاد بوزارة العدل الشيخ كاظم الحواج، أن زمن التحديات المتسارعة واختبار الإرادة يجعل من برنامج "قدها" منصة وطنية تُعيد تعريف مفهومي القوة والانتماء، موضحًا أن البرنامج لا يقتصر على كونه منافسة أو استعراضاً للقدرات، بل يُعدّ بمثابة رحلة داخل الذات، يكتشف خلالها الشباب البحريني معدنهم الأصيل، ويُثبتون أن الولاء ليس مجرد شعار يُرفع، بل سلوك يُمارس، وأن الإنسانية ليست عاطفة عابرة، بل فعل يُترجم في أحلك المواقف. وأوضح أن ما يميز البرنامج لا يقتصر على صلابته البدنية، بل في قدرته على غرس قيم لا تشترى ولا تفرض، كقيمة الانضباط، والاحترام، والتضامن، والولاء الصادق. كما اعتبره تدريباً على الحياة، وعلى أن يكون الإنسان بحرينياً بكل ما تحمله هذه الكلمة من فخر، واعتزاز، ومسؤولية.
من جانبه، قال مدير المعهد الديني د. هشام الرميثي، أن برنامج "قدها" يُجسّد رؤية وطنية راسخة لوزارة الداخلية تهدف إلى بناء جيل واعٍ، قادر على تحمّل المسؤولية، ومنتمٍ لقيم مجتمعه ومتمسك بالأخلاق التي تُشكّل أساس تماسكه ونهضته. وأوضح أن البرنامج يركّز على تطوير قدرات الشباب، وتمكينهم في مجالات متعددة، بما يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويُهيئهم للإسهام الفاعل في خدمة وطنهم ومجتمعهم. وأشار إلى أن البرنامج يعتمد في أهدافه على ترسيخ منظومة القيم الأصيلة التي يقوم عليها المجتمع البحريني، كقيم الولاء، والانضباط، والعمل بروح الفريق، فضلاً عن تعزيز الوعي الذي يرفع من مستوى المسؤولية لدى المشاركين.
من جهته، أكّد الناشط الاجتماعي إبراهيم النفيعي أن انطلاق الموسم الثاني من "قدها" يُجسّد استمرار المسيرة الوطنية في ترسيخ قيم الولاء والانتماء والإنسانية الأصيلة، التي ينفرد بها المجتمع البحريني عبر تاريخه العريق، موضحًا أن البرنامج لا يُعد مجرد مبادرة إعلامية، بل هو منصة وطنية تُبرز روح العطاء، وتعكس صورة الإنسان البحريني في أبهى معاني النبل والتكاتف والمسؤولية الاجتماعية. وأشار إلى أن البرنامج يُعزز توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، في دعم الهوية الوطنية، وترسيخ القيم البحرينية الأصيلة في نفوس الأجيال.
من جانب آخر، بينت الكاتبة تمام أبوصافي أن الدعم الكبير الذي يحظى به برنامج "قدها" من قِبل القيادة الرشيدة، أسهم في تحويله إلى نموذج وطني رائد لصناعة جيلٍ واثقٍ بنفسه، قادرٍ على تحمّل المسؤولية، ومتمسّكٍ بالقيم الوطنية والإنسانية. وأوضحت أن البرنامج لا يُنمي فقط القدرات البدنية والنفسية للشباب، بل يُعزز كذلك روح الفريق والانتماء للوطن، من خلال مواقف عملية تُرسّخ الهوية البحرينية، وتعكس الولاء الصادق.
وفي جانب متصل، قال الأستاذ بجامعة البحرين البروفيسور فيصل الملا، أن "قدها" في نسخته الثانية، والمنفذ بتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، يُعد من أبرز المبادرات الشبابية الهادفة إلى تعزيز روح الانضباط والمسؤولية، عبر تجربة عملية تحاكي بيئات التدريب العسكري والانضباطي، وتُرسخ لدى المشاركين قيم الالتزام، والعمل الجماعي، وروح التحدي، وخدمة الوطن. وأضاف أن النسخة الثانية من البرنامج جاءت محمّلة بتحديات جديدة، عكست المستوى الاحترافي في التنظيم والتدريب، وأسهمت في صقل شخصية الشباب البحريني وإعدادهم لتحمل المسؤولية.
بينما أشار يوسف صلاح الدين إلى أن "قدها" يعكس صورة الشباب البحريني الطموح القادر على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات بروح عالية من الإصرار والمسؤولية. وأضاف إلى أن "قدها" يُعزز مفاهيم المواطنة والمشاركة الإيجابية، والولاء للقيادة والوطن، والاعتزاز بالهوية الوطنية، والتضحية في سبيل الوطن من خلال احترام القوانين، والمساهمة الفاعلة في تنميته، والدفاع عنه، والعمل بإخلاص من أجل رفعته وتقدمه وازدهاره.
وأكّد السفير خليل الذوادي أن "قدها" يُعد نموذجاً وطنياً رائداً يمكّن الشباب البحريني من تنمية قدراتهم وإمكاناتهم، ويهيئهم لمستقبل مليء بالفرص، وذلك بفضل الدعم الذي يحظى به البرنامج من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ومن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية. وأوضح أن البرنامج نابع من روح وطنية أصيلة تعكس حب العمل الجماعي، وترسّخ مفهوم رفعة الوطن في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
من جهته، أوضح إبراهيم الدوسري أن "قدها" في موسمه الثاني يُعد من النماذج الإعلامية الثقافية التوعوية الناجحة الموجهة لفئة الشباب، مشيراً إلى أن البرنامج يُجسّد قيماً وطنية عميقة، مثل الإرادة، والصبر، والعزيمة، والانضباط، والولاء. ولفت إلى تميّز البرنامج على الصعيد الفني وما اشتملت عليه الحلقات من تصوير مشوّق، وحوارات جاذبة، رغم كثرة عدد المشاركين، مقدمًا تهانيه لكافة المشاركين والقائمين على البرنامج بهذا الإنجاز الإعلامي الوطني المتميز.
من ناحيته، أشاد رجل الأعمال حسين العويناتي بـ"قدها" في نسخته الثانية، واصفًا إياه بالتجربة الوطنية الرائدة التي أعادت صياغة مفهوم التمكين الشبابي من خلال نموذج عملي يدمج بين الانضباط والعمل الجماعي، ويُعزز القدرات الذهنية والبدنية. وأكد أن البرنامج لم يعد مجرد برنامج تدريبي، بل تحوّل إلى منصة وطنية تُبرز الإمكانات الحقيقية للشباب البحريني، وتعكس روحهم القيادية، وإرادتهم القوية في تجاوز التحديات وصناعة الفارق.
بدوره، أشار الشيخ محمد المنصوري أن "قدها" في موسمه الثاني يُجسد مبادرة شبابية وطنية تهدف إلى غرس روح الانضباط والمسؤولية، منوّهًا إلى أن تنفيذه جاء بتوجيه كريم من سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني، قائد الحرس الملكي، الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، وسمو العميد الركن الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، قائد العمليات الخاصة بالحرس الملكي. وأضاف أن الموسم الثاني حمل مفاجآت وتحديات جديدة صُمّمت بعناية لتطوير مهارات المشاركين وصقل شخصياتهم، ما جعله من أبرز المشاريع الوطنية الطموحة التي تهدف إلى إعداد جيل واعٍ قادر على تحمّل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في خدمة الوطن.
من ناحيته، أكّد رئيس تحرير جريدة "الديلي تريبيون" الإنجليزية القبطان محمود المحمود، أن برنامج "قدها" شكّل نموذجًا بحرينيًا يُحتذى به على مستوى العالم في ترسيخ قيم الولاء للوطن من خلال العمل الإنساني والتطوعي، مشيدًا بانطلاق الموسم الثاني من البرنامج، باعتباره امتدادًا نوعيًا للنجاح اللافت الذي تحقق في موسمه الأول. وأشار إلى أن البرنامج جسّد شعارات الولاء بمفهوم عملي عميق يؤطر علاقة المواطن بوطنه ومجتمعه، ويبرز ذلك بوضوح من خلال التحديات التي تُطرح أمام المشاركين من الشباب، معتبرًا أن "قدها" استجابة فعلية لرؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع مترابط ومتجانس تسوده روح الولاء العميق، ويسهم في صون النسيج الاجتماعي وتعزيز مفهوم الوطن الواحد، حيث يكون الجميع مسؤولًا عن رفاهيته وسعادته.
أما المحامية د. هنادي الجودر، فأوضحت أن فكرة برنامج "قدها" هي تحدٍّ بحد ذاتها، تأسست على قاعدة صلبة من الثقة في الطاقات البحرينية، والإيمان بحجم الطموح والعزم والإصرار الذي يتمتع به شباب البحرين، مشيرة إلى أن البرنامج يعبّر عن تجربة إنسانية نوعية، تُترجم إلى مواقف حيّة، تُعرض على المستويين المحلي والإقليمي وحتى العالمي. وأكدت أن "قدها" نموذج فعال بـ"إدارة الأزمات" لأنه يحفّز الشباب على تحدّي الذات، واكتشاف إمكاناتهم، واستثمار قدراتهم في مواجهة التحديات وتجاوز العقبات، عبر العمل الجماعي، وتعزيز روح الفريق، والإيمان بأهمية الانضباط وقوة الإرادة وأثرها في تحقيق الإنجاز.
من جانبها، أكدت مدير المكتب التنفيذي للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة "بحريننا” هالة سليمان، أن "قدها" في نسخته الثانية استقطب الشباب البحريني، وعمل على رفع روح التحدي والإصرار، مجسداً معاني الولاء والقيم الأصيلة والتعاون، وبث روح المبادرة في نفوس الشباب. وأشارت إلى أن مثل هذه البرامج الوطنية تعكس مدى الاهتمام الذي يوليه القائمون على البرنامج في إعداد جيل بحريني قوي الإرادة متسلحاً بروح التحدي والإصرار ومستعد للمساهمة الفاعلة في صناعة مستقبل الوطن خاصة وأنه يحمل في طياته رسائل وطنية وإنسانية عميقة.