أطلقت شركة «مونشوت» الصينية الناشئة الأسبوع الماضي أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي تدّعي أنه يتفوّق على نموذج «شات جي بي تي» من «أوبن إيه آي» في قدراته «الوكيلية» (Agentic) — أي قدرته على فهم ما يريده المستخدم دون الحاجة إلى تعليمات تفصيلية خطوة بخطوة.

النموذج الجديد الذي يحمل اسم «Kimi K2 Thinking» يُعدّ تطويراً للنموذج السابق «K2» الذي أطلقته الشركة في يوليو الماضي، ومقرها بكين، والمدعومة من شركة علي بابا.

يأتي هذا التحديث في وقت دعا فيه الرئيس التنفيذي لشركة نفيديا، جنسن هوانغ، مجدداً الولايات المتحدة إلى المضي قدماً في سباقها ضد النماذج الصينية المتطورة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقد بدأت بعض الشركات الأمريكية الكبرى مثل Airbnb في الإشارة علناً إلى أن بعض النماذج الصينية تعد بدائل قوية ومجدية اقتصادياً مقارنة بـ «شات جي بي تي».

وعلى الرغم من القيود الأمريكية المفروضة على وصول الشركات الصينية إلى الرقائق المتقدمة، فقد أطلقت شركات مثل DeepSeek نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر برسوم استخدام لا تتجاوز جزءاً بسيطاً من تكلفة "شات جي بي تي”.

وتشير شركة DeepSeek إلى أنها أنفقت 5.6 مليون دولار فقط على تطوير نموذجها V3، مقارنة بالمليارات التي أنفقتها OpenAI، بينما بلغت تكلفة تدريب نموذج Kimi K2 Thinking نحو 4.6 مليون دولار، وفقاً لمصدر مطلع على الأمر.

ويستطيع النموذج الجديد اختيار من 200 إلى 300 أداة تلقائياً لتنفيذ المهام بشكل مستقل، مما يقلل الحاجة إلى التدخل البشري، بحسب شركة «مونشوت». ولم تتمكن شبكة CNBC من التحقق بشكل مستقل من الأرقام المعلنة من قبل DeepSeek أو Moonshot.

كما أطلقت شركة DeepSeek الشهر الماضي نموذج ذكاء اصطناعي جديد يدّعي تحسين الأداء من خلال استخدام إشارات بصرية لتوسيع سياق المعلومات التي تتم معالجتها في الوقت نفسه.

الرخصة المعدلة للنماذج مفتوحة المصدر أعلنت شركة Moonshot AI رسمياً عن إصدار نموذج Kimi K2 Thinking بموجب رخصة MIT المعدّلة على منصة Hugging Face.

وتمنح هذه الرخصة حقوقاً كاملة للاستخدام التجاري والتعديل، ما يعني أن الباحثين الأفراد والمطورين الذين يعملون لصالح عملاء من المؤسسات يمكنهم الوصول إلى النموذج بحرية واستخدامه في التطبيقات التجارية.

النماذج مفتوحة المصدر تتفوق على الأنظمة المملوكة لا تزال نماذج 5-GPT و 4.5 Claude Sonnet Thinking تتصدّر قائمة نماذج الذكاء الاصطناعي «التفكيرية» المملوكة.

ومع ذلك، في المجموعة نفسها من الاختبارات المعيارية، حقق نموذج K2 Thinking نتائج أعلى في الاستدلال الوكيلي (Agentic Reasoning) مقارنةً بكليهما؛ فعلى سبيل المثال، في اختبار BrowseComp سجّل النموذج المفتوح نسبة 60.2٪، متقدماً بشكل واضح على 5-GPT الذي حقق 54.9٪ و4.5 Claude الذي لم يتجاوز 24.1٪.