نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي ضمن موسمه الثقافي الثلاثين ندوة بعنوان «التدريب والتعليم التطبيقي في مملكة البحرين... معهد BIBF أنموذجًا»، والتي تناولت أهمية التعليم التطبيقي والتدريب المتخصص في دعم الكفاءات الوطنية، مستعرضةً التجربة الرائدة لمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية بوصفه نموذجًا وطنياً في تمكين الموارد البشرية وفق احتياجات سوق العمل.

شارك في الندوة كل من د. أحمد الشيخ، الرئيس التنفيذي للمعهد، والدكتورة هيفاء خلف، رئيس مركز الدراسات الأكاديمية، والسيد بسام كازروني، رئيس قسم تطوير الأعمال والقائم بأعمال رئيس مركز الصيرفة والتمويل، والأستاذة منال مشكور، رئيس مركز الدراسات التأمينية، فيما أدارت الحوار الأستاذة أمل الصوراني، رئيس قسم التسويق والاتصالات.

وتطرقت الندوة إلى الدور المحوري الذي يقوم به معهد BIBF، والذي تأسس عام 1981 تحت إشراف مصرف البحرين المركزي، حيث ساهم في تخريج أكثر من 400 ألف متدرب، العديد منهم يشغلون مناصب قيادية داخل المملكة وخارجها، إلى جانب توسع نشاطه دوليًا من خلال تنفيذ برامج تدريبية في العديد من البلدان والتعاون مع جهات أكاديمية ومصرفية عالمية.

وأكدت الندوة أهمية ربط مخرجات التدريب بالاحتياجات الفعلية للقطاعات الاقتصادية، وتعزيز المهارات التطبيقية والقدرات الرقمية والتفكير النقدي لدى المتدربين، بما يهيئ الكوادر الوطنية لفرص العمل المستقبلية في ظل التحولات العالمية، ويواكب التوجهات الاستراتيجية للمملكة في تنمية رأس المال البشري.

واختُتمت الفعالية بالتأكيد على أن النموذج الذي يقدمه معهد BIBF يعكس رؤية متقدمة في الاستثمار في المواطن البحريني ، ويمثل ركيزة داعمة للتنمية المستدامة، مع الإشادة بدور مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في طرح موضوعات نوعية تعزز الوعي المجتمعي وتسهم في بناء حوار معرفي حول قضايا التطوير والتنمية.