تحوّلت دمية قطنية لطيفة صُممت لتكون أداة تعليمية للأطفال إلى محور جدل واسع في قطاع سلامة منتجات الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد أن كشف مختبر أميركي لحماية المستهلك أنها تصدر إجابات خطرة وموجّهة للصغار.

وقد أطلق مستخدمون على منصات التواصل لقب "تشاكي جي بي تي" على الدمية، في إشارة إلى الدمية المرعبة الشهيرة، بعد نشر تقرير لموقع جيزمو تشاينا أوضح طبيعة المشكلة.

الدمية المعروفة باسم كوما والمطورة من قبل شركة فولو توي الصينية تعتمد على نموذج جي بي تي -40 للتفاعل مع الأطفال.

إلا أن تقريراً جديداً صادر عن مجموعة بيرج الأميركية ضمن سلسلة تربل ان توي لاند ومع انتشار النتائج على منصات مثل "ريديت”، تسابق المستخدمون على إطلاق لقب "تشاكي GPT” على اللعبة، بينما رجّح البعض وجود اختراق أو كسر حماية، دون أي إثباتات واضحة.

من جانبها، أكدت شركة OpenAI أنها علّقت حساب مطور اللعبة لمخالفته سياسات الاستخدام، ما أدى إلى وقف وصول الدمية لخدمات الشركة، لتعلن بعدها فولو توي تعليق بيع منتجاتها مؤقتاً وبدء مراجعة شاملة لسلامة الدمية، رغم استمرار ظهورها على موقع الشركة بوضع "غير متوفرة”.

وتعكس هذه الحادثة حساسية دمج نماذج لغوية متقدمة في ألعاب مخصصة للأطفال دون وضع ضوابط صارمة، إذ تحوّل الهدف التعليمي للدمية إلى جرس إنذار حول مخاطر التوسع غير المنضبط في تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل المنتجات الموجهة لصغار السن.