وليد صبري


قالت أخصائية العلاج الطبيعي تخصص المرأة وعضو جمعية أصدقاء الصحة، وسيلة النشابة، إن حالة «إصبع الزناد» (Trigger Finger) تعد من الحالات الشائعة، خاصة لدى مرضى السكري، مشيرة إلى أن كثيراً من المرضى يشعرون بأن أحد أصابعهم يعلق عند الانثناء، ثم ينفك فجأة مع طقطقة مؤلمة.

وأوضحت أن هذه الحالة تنتج عن التهاب وتضيّق في غمد الوتر المسؤول عن انزلاق الأوتار المحركة للأصابع، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تكوّن عقدة صغيرة تسبب الألم وصعوبة الحركة.

وأضافت النشابة أن الدراسات تشير إلى أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بإصبع الزناد بما يصل إلى عشرة أضعاف مقارنة بغير المصابين، وذلك نتيجة التغيرات التي يحدثها ارتفاع السكر في تركيب الكولاجين وسماكة الأنسجة المحيطة بالأوتار.

وأكدت أن العلاج لا يقتصر على الأدوية أو التدخل الجراحي فقط، وإنما يلعب العلاج الطبيعي دوراً رئيسياً في التحكم بالألم وتحسين حركة اليد.

وبيّنت أن تمارين الإطالة وتقوية العضلات الدقيقة لليد، إلى جانب استخدام العلاجات الفيزيائية مثل الموجات فوق الصوتية والليزر منخفض الشدة، أثبتت فعاليتها في تقليل الالتهاب وتحسين وظيفة اليد بنسبة تفوق 70%. كما أن ارتداء الجبائر الليلية يساعد في إبقاء الإصبع في وضع التمدد، مما يخفف الضغط على الوتر ويسرّع الشفاء.

واختتمت النشابة بالتأكيد على أن الوقاية تبدأ من ضبط مستوى السكر في الدم، وممارسة تمارين يومية لتحسين مرونة الأوتار وتقوية عضلات اليد، لافتة إلى أن إصبع الزناد قد يكون إشارة تحذيرية تستدعي مزيداً من العناية بالصحة العامة وحركة اليدين.