أنس الأغبش


بلغ عدد محطات شحن المركبات الكهربائية «فائقة السرعة -mode 4» في البحرين حتى الآن 10 محطات موزّعة على مختلف مناطق المملكة، إلى جانب محطتي شحن «3 mode» وهما أقل سرعة، وذلك وفقاً لأرقام حصلت عليها «الوطن»، حيث تخدم هذه المحطات حوالي 1000 مركبة.

وقدّر رجل الأعمال وليد كانو في تصريح لـ«الوطن»، عدد المركبات الكهربائية في البحرين بما لا يتجاوز 1000 سيارة حتى اليوم، متوقّعاً أن يزداد عددها خلال الفترة المقبلة مع توجه العديد من وكلاء السيارات في المملكة نحو الاعتماد على هذه الفئة من المركبات الصديقة للبيئة.

ولفت كانو، إلى أنه تم تدشين العديد من وكالات السيارات الكهربائية الجديدة في البحرين، بالإضافة إلى الماركات المعروفة والتي أدخلت بعض الموديلات بنسخة كهربائية حديثة.

يذكر أنه تم تدشين أول محطة شحن سيارة كهربائية في مجمع الأوتوريوم بمنطقة سار في 2021، والذي نفّذته شركة «سيمنز»، إذ يدعم الشاحن 3 أنواع من المقابس وهي،Type 2 AC Connector، CHADEMO Connector، CCS Connector، ومن المتوقع تدشين المزيد من الشواحن خلال الفترة المقبلة مع استيراد المزيد من السيارات الكهربائية.

وأقدمت الحكومة على تطوير البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي بوتيرة متسارعة حيث كشفت الحكومة عن شراكات استراتيجية لتوسعة شبكة محطات الشحن عالية السرعة وتعزيز الأطر التنظيمية لتشجيع الاستثمار في السيارات الكهربائية.

ويأتي هذا التوسع، في إطار رؤية البحرين 2030 لتعزيز التنمية المستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية، حيث تساهم المركبات الكهربائية في تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وتقليل التلوث البيئي.

كما أن التوجه نحو السيارات الكهربائية يعكس اهتمام الحكومة والقطاع الخاص بتبني حلول نقل حديثة ومستدامة، ما يفتح المجال أمام الابتكار في خدمات الشحن والصيانة وتطوير شبكات ذكية لإدارة أساطيل المركبات الكهربائية.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا النمو إلى زيادة وعي المستهلكين بفوائد السيارات الكهربائية، بما فيها انخفاض تكاليف التشغيل والصيانة مقارنة بالمركبات التقليدية.

ويعكس دخول المزيد من الطرازات الكهربائية إلى السوق المحلي، تنوع الخيارات أمام المستهلكين، كما يُتوقع أن يساهم توسع شبكة الشحن والمبادرات الحكومية في تشجيع استخدام السيارات الكهربائية على نطاق أوسع، بما يعزز مكانة البحرين كدولة رائدة في تبني التنقل المستدام في المنطقة.