حسن الستري


أظهر تقرير صادر عن غرفة تجارة وصناعة البحرين، استمرار النمو في حجم التبادل التجاري بين البحرين وإيطاليا خلال السنوات الخمس الماضية، بزيادة بلغت 32% بين عامي 2019 و2023. وفي عام 2024، سجل إجمالي التجارة بين البلدين 791.6 مليون دولار، محققاً ارتفاعاً نسبته 20% مقارنة بالعام السابق.

وأوضح التقرير أن الواردات البحرينية من إيطاليا انخفضت 14% بين عامي 2020 و2024، بينما شهدت الصادرات البحرينية إلى إيطاليا نمواً بنسبة 133% خلال الفترة ذاتها، ما يعكس تحسناً في هيكل الميزان التجاري لصالح البحرين.

وفيما يخص السلع المتبادلة، تصدرت منتجات الألمنيوم قائمة صادرات البحرين إلى إيطاليا، وأبرزها: الألمنيوم الخام غير المخلوط بقيمة 145.1 مليون دولار أي ما نسبته 43% من إجمالي الصادرات، لجانب خلائط الألمنيوم بقيمة 144.4 مليون دولار، وأسلاك ألمنيوم مخلوط بنمو قياسي بلغت نسبته 3662% في عام 2024.

أما الواردات، فشملت: فلوريدات الألمنيوم بقيمة 30.6 مليون دولار، الحقائب الجلدية الفاخرة بقيمة 17.7 مليون دولار، والسيارات الخاصة بقيمة 16.6 مليون دولار، بنمو نسبته 24% مقارنة بالعام السابق.

وأشار التقرير إلى التكامل الاقتصادي الواضح بين البلدين، حيث تبرز البحرين كمصدر رئيسي للمواد الأولية عالية الجودة، بينما تبرز إيطاليا كقوة صناعية متخصصة في المنتجات ذات القيمة المضافة.

وفي جانب الاستثمارات، سلط التقرير الضوء على دخول صندوق ممتلكات السيادي البحريني السوق الإيطالية عام 2016 عبر استثمارات نوعية في الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.

بالمقابل، توسعت الشركات الإيطالية بنشاط في السوق البحرينية، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة. وخلال الربع الأول من 2025، سجل قطاع التمويل والتأمين في البحرين نصيب الأسد من الاستثمار الأجنبي المباشر بـ64% وبقيمة بلغت 10.9 مليار دولار، إلى جانب تدفقات جديدة للصناعات التحويلية بـ2.29 مليار دولار.

وأوضح التقرير أن البحرين عززت جاذبيتها الاستثمارية عبر السماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100% في معظم القطاعات، وخلوها من ضرائب على الدخل والشركات، بالإضافة إلى انخفاض تكلفة التشغيل الصناعي بنسبة 56% مقارنة بدول مجلس التعاون.

وأفاد التقرير الصادر بعنوان «التجارة تحت المجهر - إيطاليا» لشهر نوفمبر 2025 أن العلاقات التجارية بين البحرين وإيطاليا تمتد بجذورها إلى سبعينيات القرن الماضي، حين لعبت الصناعات والتقنيات الإيطالية دوراً مهماً في تحديث القطاع الصناعي في البحرين.

وشهدت العلاقات تطوراً نوعياً بعد افتتاح السفارة الإيطالية في المنامة عام 2002، مما ساهم في تعزيز التعاون الثنائي على كافة الأصعدة.