أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتقاء 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لافتا إلى أن الأشلاء تطايرت على أسطح المنازل السكنية المجاورة بسبب قوة القصف.
يأتي هذا في إطار التصعيد الإسرائيلي والانتهاك المتواصل لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما استشهد فلسطينيان، وأصيب عدد آخر من جرّاءِ قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في دير البلح جنوبَ قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام محلية من دير البلح بأن حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية في القطاع ارتفعت إلى 25 شهيدًا.
تصعيد على الوَسَط
وأضافت أن إحدى هذه الضربات كانت في مدينة دير البلح وسط القطاع حيث قامت المقاتلات الحربية الإسرائيلية باستهداف منزل بهجوم نُقِل على إثره 3 شهداء وأعداد من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وأشارت إلى أن الطواقم الطبية لا تزال تقدم الرعاية الطبية للمصابين الذين وصلوا في حالة خطيرة.
وأوضحت أن الاستهداف تم بشكل مباشر دون سابق إنذار.
وأضافت أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منزلًا آخر في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في مجزرة نفذتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية ضد المنزل المكون من عدة طوابق الذي تمت تسويته بالأرض بفعل قوة الضربات، ما أسفر عن ارتقاء 11 شهيدًا وإصابة عدد آخر حيث امتلأ قسم الطوارئ بمستشفى العودة بالكامل.
وأشارت إلى أن عددًا من الشهداء لا يزال تحت أنقاض المنزل، ولم تستطع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم.
وأكدت أن الخروقات الإسرائيلية قرب الخط الأصفر لا تزال مستمرة، حيث تطلق الآليات العسكرية المتمركزة شرقي المحافظة الوسطى قذائفها بكثافة باتجاه منازل المواطنين، وفي خان يونس لا تزال عمليات القصف والنسف التي ينفذها الجيش الإسرائيلي متواصلة، وفي المناطق الشرقية مثل بلدات خزاعة وعبسان وبني سهيلة تعرضت جميعها خلال الساعات الماضية لإطلاق نار من قبل الآليات الإسرائيلية.
انتهاكات متواصلة
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أنه منذ بَدْء وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يستكمل الجيش الإسرائيلي ما لم ينجح في إتمامه خلال عامي الحرب، ويوميًا ينفذ الجيش عمليات عسكرية على طول الخط الأصفر، حيث ابتلع هذا الخط أكثر من 50% من مساحة القطاع، مؤكدًا أنه ما أن يصل المواطنون إلى منازلهم للبحث عما تبقى منها، يتم استهدافهم بشكل مباشر، سواء من قبل المسيرات الإسرائيلية التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، أو من قبل الآليات العسكرية.
أضاف أن النشاط العسكري الإسرائيلي أصبح أكثر تكثيفًا بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ابتداء من بيت حانون شمالًا، مرورًا بوسط القطاع وصولا إلى المناطق الشرقية من محافظة رفح ومحافظة خان يونس جنوبَ القطاع.