عواصم - (وكالات): أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 41 شخصاً بينهم 8 منشقين و4 عناصر من القوات السورية في أعمال عنف واشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا، فيما حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف من أن خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان تشكل الفرصة الأخيرة لتجنب "حرب أهلية” في البلد مقدماً "دعماً كاملاً” لمهمته، بينما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تأييدهما لإرسال مساعدة "غير عسكرية” للمعارضة السورية من بينها أجهزة اتصال ومعدات طبية، حسب ما نقل المستشار المساعد للأمن القومي الأمريكي بن رودس. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا من إسطنبول وثيقة "عهد وميثاق” التي حددت فيها الأطر العريضة لمفهومها لسوريا ما بعد الأسد داعية إلى بناء "دولة مدنية حديثة ديمقراطية تعددية تداولية”.ويزور عنان روسيا كموفد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا لمعرفة مدى استعداد روسيا للضغط على دمشق لوقف أعمال العنف. والتقى في هذا الإطار الرئيس الروسي ووزير الخارجية سيرغي لافروف. وقال مدفيديف لعنان خلال لقائهما في مطار "فنوكوفو 2” بموسكو قبل مغادرته للمشاركة في قمة تعقد في سيؤول، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية "قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لسوريا لتجنب حرب أهلية دامية وطويلة الأمد. نأمل بشدة بأن يتوج عملكم بنتيجة إيجابية”. وأضاف "سنقدم لكم دعمنا الكامل على أي مستوى”. من جهته، قال عنان إنه بحاجة لدعم قوي من روسيا للنجاح في مهمته من أجل وقف العنف في سوريا. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن عنان قوله إنه يتوقع أن تلعب روسيا "دوراً ناشطاً” في التأكد من أن الطرفين يلتزمان بنقاط خطة السلام التي نالت دعماً من مجلس الأمن الدولي. وقبل لقائه مدفيديف، اجتمع أنان مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اتفق معه، بحسب مسؤولين روس، على الحاجة لبذل "جهود إضافية” من قبل قوى دولية وإقليمية من أجل حل الأزمة.دبلوماسياً، صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن تنحي الرئيس السوري لن يكون مطروحاً خلال القمة العربية التي تستضيفها بغداد في 29 الشهر الحالي، موضحاً أن القمة "ستبحث الموضوع السوري كبند أساسي في إطار القرارات التي صدرت من المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية”. وبدأ نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف زيارة إلى الجزائر للتشاور حول "الوضع في سوريا”، كما أفاد مصدر دبلوماسي روسي.ومن إسطنبول أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا وثيقة "عهد وميثاق” حددت فيها الأطر العريضة لمفهومها لسوريا ما بعد الأسد داعية إلى بناء "دولة مدنية حديثة ديمقراطية تعددية تداولية”. وتلا المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا محمد رياض الشقفة الوثيقة التي حملت عنوان "عهد وميثاق من جماعة الإخوان المسلمين في سوريا” تتضمن "رؤية وطنية وقواسم مشتركة تتبناها جماعة الإخوان المسلمين في سوريا وتتقدم بها أساساً لعقد اجتماعي جديد يؤسس لعلاقة وطنية معاصرة وآمنة بين مكونات المجتمع السوري”. ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 41 شخصاً قتلوا في أعمال عنف واشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا. وأفاد ناشطون أن القوات السورية اقتحمت مدينة نوى في محافظة درعا جنوب سوريا، بعد انشقاق حصل في المدينة التي تعرضت لحملة "مداهمات واعتقالات وتخريب وقتل”. من جانب آخر، أكد مصدر أمني أردني اعتقال 10 سوريين الأسبوع الماضي، ادعوا أنهم عسكريون منشقون عن النظام على إثر هروبهم من المكان المخصص لإقامتهم في مدينة المفرق شمال المملكة.
International
روسيا: خطة عنان الفرصة الأخيرة لتجنب حـرب أهليـة فـي سوريــا
15 أبريل 2012