في إطار احتفال الجامعة العربية المفتوحة بـ يوم المؤسس صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، نظّمت الجامعة فعالية خاصة احتفت خلالها بفئة كبار المواطنين، استلهامًا لقيم المؤسس في تقدير هذه الفئة العزيزة، إيمانًا بأهمية دورها الممتد في خدمة المجتمع.
ويأتي يوم المؤسس باعتباره مناسبة نستذكر فيها بكل تقدير وإجلال الرؤية الرائدة التي أطلقها المؤسس – رحمه الله – حين آمن بأن التعليم حق للجميع، وبأن بناء الإنسان هو أساس بناء الوطن. وقد وضع سموّه لبنة جامعةٍ عربيةٍ نوعية، تؤمن بالفرص المفتوحة، وترتقي بالمعرفة، وتمنح الأمل، وتجمع تحت مظلتها أبناء الوطن العربي من الخليج إلى المحيط. واليوم، وبعد سنوات من العمل والإنجاز، تقف الجامعة العربية المفتوحة شاهدًا حيًا على نجاح تلك الرؤية وامتداد أثرها.
وفي فرع مملكة البحرين، تواصل الجامعة بكل فخر هذه المسيرة عبر تطوير البرامج، وتمكين الطلبة، وتعزيز الشراكات، وإطلاق المبادرات التي ترتقي بالتعليم وتخدم المجتمع، مستندةً إلى دعم القيادات الوطنية وتعاون المؤسسات الرسمية والخاصة.
وشهدت الفعالية حضور سعادة السيد حسن المدني، محافظ المحافظة الشمالية. كما جاء تنظيم الفعالية بالتعاون مع دار المحرق لرعاية الوالدين، في إطار تعزيز الشراكات المجتمعية ودعم المبادرات الهادفة لخدمة كبار المواطنين.
وتولى الأستاذ محمد ياسين "بابا ياسين” تقديم الحفل، بأسلوبه المميز الذي أضفى روحًا دافئة على الفعالية وأسهم في تعزيز تفاعل الحضور.
وقدمت الدكتورة هنادي الجودر محاضرة بعنوان "الرعاية النهارية لكبار المواطنين”، تناولت أهمية البرامج اليومية التي تُسهم في تعزيز جودة حياتهم ودمجهم في الأنشطة المجتمعية.
وبهذه المناسبة، أكدت الدكتورة نجمة تقي، رئيس الجامعة العربية المفتوحة، أن تخصيص فعاليات هذا العام لفئة كبار المواطنين يجسد جانبًا مهمًا من إرث المؤسس ورسائله الإنسانية. وأشارت إلى أن اختيار كبار المواطنين يأتي تقديرًا لدورهم الراسخ في بناء المجتمع وتأسيس الأسر، فهم آباؤنا وأمهاتنا، الجيل الذي غرَس فينا القيم والعمل والعطاء. وأضافت أن الأمير طلال – رحمه الله – كان يؤمن بأهمية شمولية التعليم ودمج جميع أفراد المجتمع بمختلف أطيافهم وأعمارهم، إيمانًا بأن لكل فئة دورًا لا يُستغنى عنه في نهضة الأمة.
وتضمّنت الفعالية فقرات وجلسات حوارية شارك خلالها كبار المواطنين بقصصهم وتجاربهم الملهمة، مسلّطين الضوء على أهمية تمكينهم وتعزيز حضورهم في الأنشطة المجتمعية، باعتبارهم الذاكرة الحية التي تحفظ ملامح الماضي وتُلهم ملامح المستقبل.
واختُتمت الفعالية بمجموعة من الأنشطة التفاعلية التي أبرزت قيمة هذا اليوم ودوره في تعزيز القيم الإنسانية التي رسّخها المؤسس، ليبقى يوم المؤسس محطةً سنوية لاستحضار إرثه العظيم وتجديد العهد على مواصلة مسيرته.