أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب الملك ولي العهد، أن تجاوز العوائق يستدعي من الجميع العمل بنية صادقة، والتعمق في ماهية الوضع بتجرد وصولاً لحلول ناجعة.وقال سموه لدى لقائه أمس الوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية سايمون فرايزر الذي يزور البلاد بإطار جولة شملت دولاً بالمنطقة، إن «الثبات على الموقف الهادف لجعل المصلحة الوطنية الجامعة للبحرين أولوية تحدد الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع آثار وضع مررنا به، مضيفاً «تجسد هذا في المبادرات المتخذة وتشجيعها من أجل هذا المسعى».ولفت سموه إلى أن توجيهات جلالة الملك المفدى واضحة وراسخة تجاه المضي قدماً لمواصلة مسيرة الإنجاز والمكتسبات في البحرين وتطويرها لتحقيق مزيد من الطموحات والتطلعات نحو ما نصبو إليه جميعاً من نماء وتقدم للمملكة وأهلها.وقال سموه إن تجاوز ما يواجهنا من عوائق يستدعي أن يعمل الجميع معاً بنية صادقة مع التعمق في ماهية الوضع بموضوعية وتجرد، ما يسمح بالتوصل لحلول ناجعة.وأعرب نائب جلالة الملك عن تقديره وشكره لموقف بريطانيا في دعم جهود البحرين ومساعيها في إيجاد حلول لما شهدته من ظروف، ما يجسد قوة العلاقات الثنائية التاريخية الرابطة بين البلدين الصديقين ومدى التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة.وتطرق اللقاء إلى الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الجانبان ضرورة دعم أمن واستقرار الخليج العربي والنأي بالمنطقة الحيوية عن التجاذبات والتوترات المحيطة.وتناول الحديث تطورات الأوضاع في غزة، والأمل في أن تنجح الهدنة المعلنة أمس الأول، فيما دعا سمو نائب الملك إلى إيلاء أهمية للوضع الإنساني في القطاع.من جانبه أعرب سايمون فرايرز عن تشجيع بلاده لكافة جهود البحرين في احتواء آثار وضع مرت به، مؤكداً دعم بريطانيا وتعاونها مع المملكة في المساعي الرامية إلى تحقيق مزيد من التقدم في هذا المجال.حضر اللقاء وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ورئيس ديوان ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، والسفير البريطاني لدى البحرين أيان لينزي.
نائب الملك: خطوات التعامل مع آثار الأزمة وفق أولوية المصلحة الوطنية
23 نوفمبر 2012