برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، انطلق الأسبوع الماضي ملتقى المرأة البحرينية في المجال القضائي والعدلي تحت شعار «تميز إبداع وابتكار» الذي نظمته النيابة العامة بالتعاون مع المجلس الأعلى للقضاء والمجلس الأعلى للمرأة ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وجامعة البحرين ومعهد الدراسات القضائية والقانونية، وذلك احتفاء بيوم المرأة البحرينية الذي يوافق الأول من ديسمبر من كل عام، لتسليط الضوء على إنجازات المرأة البحرينية في المجال القضائي والقانوني وتعزيز مشاركتها في التنمية الوطنية وصنع القرار كتجسيد حقيقي لتقدم المرأة البحرينية في كافة المجالات ومنها في مجال القضاء والقانون لتكون شريكاً فاعلاً في المنظومة العدلية تعزز سيادة القانون، فالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم أتاح للمرأة البحرينية فرصة تاريخية عظيمة حتى تتولى المرأة البحرينية مناصب قيادية في السلطة القضائية ودورها البارز في مهنة المحاماة، وهذا التوجه ليس مجرد خطوة نحو تمكين المرأة بل هو تجسيد لرؤية شاملة تعكس أهمية المشاركة الفعالة والنوعية، فكل امرأة تتبوأ منصباً رفيعاً تمثل رمزاً للإلهام والتقدم وتعكس قدرة المرأة على المساهمة في تشكيل مستقبل العدالة في مملكة البحرين، من خلال تعزيز هذا الفهم تسهم المرأة البحرينية في بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً، يسهم بشكل إيجابي في التنمية القانونية والمجتمعية.

إن إقامة ملتقيات تتناول تميز وإبداع المرأة في المجال القانوني والعدلي تمثل خطوة استراتيجية تعزز من مكانتها وتفتح أمامها آفاقاً جديدة، فهذه الفعاليات تُعدّ منصة حيوية لتسليط الضوء على الإنجازات البارزة التي حققتها المرأة، مما يشجّع على تبادل الخبرات ونقلها للحضور والمجتمع ويعزز من روح التعاون بين المهن القانونية المختلفة، خاصة فيما يخص بالتشريعات والقوانين التي تواكب المواضيع والقضايا العصرية، ولابد من الإشارة إلى أن الملتقيات تعمل على تحفيز الابتكار وتطوير المهارات بجمع قادة الفكر والخبراء في جلسات حوارية وورش عمل تحول الأفكار إلى حلول عملية، من خلال هذه اللقاءات، تُبرز المرأة كعنصر محوري في تعزيز العدالة وتطوير التشريعات، مما يعكس التزام المجتمع بدعم المساواة وتمكين المرأة لتحقيق إمكانياتها الكاملة في البناء القانوني.

كلمة من القلب

إن هذا الملتقى لا يُعدّ مجرد منصة للتبادل الفكري، بل هو دعوة ملهمة للأجيال القادمة للمشاركة بفاعلية في تشكيل مستقبل مشرق لمملكة البحرين، حيث تسود قيم العدالة والمساواة لجميع المواطنين.