أطلقت هيئة الكهرباء والماء بالتعاون مع جامعة البحرين، مشروع لتوليد الطاقة الشمسية داخل حرم الجامعة، وذلك بحضور سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس هيئة الكهرباء والماء، وسعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين، والسيد محمد فاروق المؤيد رئيس مجلس إدارة مجموعة المؤيد العالمية، الشركة المنفذة للمشروع، والدكتور فؤاد محمد الأنصاري رئيس جامعة البحرين، وعدد من المسؤولين. ويُعد المشروع من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة المنفذة على مستوى مؤسسات التعليم في مملكة البحرين، ويأتي في إطار تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي وخفض مستويات التلوث. وفي هذا الصدد، أكد سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس هيئة الكهرباء والماء أن الكلفة التقديرية للمشروع تبلغ نحو 9 ملايين دينار بحريني، حيث يتضمن المشروع تركيب 64,606 لوحة شمسية، موزعة على مواقف السيارات (بقدرة 24.7 ميجاوات) وعلى الأرض (بقدرة 21.5 ميجاوات)، ليصل إجمالي سعة النظام إلى 46.2 ميجاوات. ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج السنوي للنظام 70 جيجاوات ساعة، مما يُعزز من كفاءة الإنفاق، ويحقق استفادة مباشرة للجامعة. وأشار إلى أن النظام سيسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 35,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهو ما يعادل الأثر البيئي لزراعة آلاف الأشجار. كما جرى اعتماد نظام تنظيف آلي للألواح الشمسية، لضمان استمرارية الكفاءة التشغيلية. وأكد المهندس كمال أن المشروع يشكل نقطة انطلاق نحو تنفيذ المزيد من المبادرات المماثلة التي تلتزم الهيئة بتحقيقها، دعماً لرؤية مملكة البحرين في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة. ومن جانبه، أكد سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين أنّ المشروع يعدّ ثمرة من ثمار التعاون بين المؤسسات الحكومية من أجل مواصلة تعزيز الطاقة المتجدّدة عبر الاستفادة من المساحات الواسعة التي تتوفّر بالجامعة لتركيب الألواح الشمسية وتوليد الطاقة، مرحبًا بهذه الخطوة التي جاءت نتيجة التواصل البنّاء والسعي الحثيث نحو إنجاز المشروع من قبل هيئة الكهرباء والماء وجامعة البحرين. وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن جهود جامعة البحرين في تنويع مصادر الطاقة المتجددة يأتي انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى رفع كفاءة استخدام بدائل الطاقة وضمان الاستفادة الأمثل من الطاقة الشمسية على وجه الخصوص، وهو ما سيكون له انعكاسه على الجهود الوطنية لحماية البيئة. وبدوره، أكد الدكتور فؤاد محمد الأنصاري رئيس جامعة البحرين، أن المشروع لا يقتصر على كونه مبادرة بيئية واقتصادية فحسب، بل يمثل أيضاً خطوة عملية في دعم توجه الجامعة نحو الاستدامة، حيث سيمكنها - عند تشغيل النظام في النصف الثاني من عام 2026م من تلبية كامل احتياجاتها من الكهرباء خلال ساعات النهار، من خلال الاستهلاك المباشر للكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية، مع إمكانية تصدير الفائض إلى الشبكة الوطنية للكهرباء، بما يقلل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، ويُعزز من كفاءة الطاقة داخل الحرم الجامعي. الجدير بالذكر أن هذا المشروع يُعَدُّ خطوة محورية نحو تحقيق أهداف مملكة البحرين في مجال الطاقة المتجددة، ويعكس التزامها الدولي بالطاقة المستدامة، بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى رفع مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الكلي، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060م.