وليد عبدالله


يحتضن ملعب استاد المدينة التعليمية "الثلاثاء" عند الساعة 8 مساء المباراة التي تجمع بين منتخبي السعودية وعمان، ضمن مواجهات الجولة الأولى لحساب المجموعة الثانية في كأس العرب FIFA 2025. حيث تشكل هذه المواجهة اختبارا مبكرا لكلا المتخبين في هذه المجموعة التي تضم كذلك منتخبي المغرب وجزر القمر.

ويمثل هذا اللقاء محطة مهمة لكلا المنتخبين في طريق البحث عن بداية قوية تمنحهما الأفضلية في سباق العبور إلى الأدوار المتقدمة، خصوصا أن المباراة الافتتاحية غالبا ما تُشكّل مفتاحًا للطموحات الكبيرة في مثل هذه البطولات.

ويدخل المنتخب السعودي المواجهة بثقة عالية يستمدها من تاريخه في هذه البطولة بعد أن نجح في رفع الكأس في مناسبتين عامي 1998 و2002، إضافة إلى المعنويات المرتفعة التي اكتسبها بعد ضمان تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026.

ويعتمد مدربه هيرفي رينارد على كوكبة من نجوم الكرة السعودية يتقدمهم سالم الدوسري أفضل لاعب في آسيا، وصالح أبو الشامات إلى جانب الحارس نواف العقيدي، إضافة إلى صلابة الدفاع بقيادة حسان تمبكتي، وحيوية خط الوسط الذي يضم عبدالرحمن العيود ومحمد كنو، ما يمنح المنتخب توازنا فنيا يجعله أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب.

وعلى الجهة الأخرى، يدخل المنتخب العماني هذه النسخة من البطولة تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش، حيث يضم المنتخب مزيجا من عناصر الخبرة والشباب، مع لاعبين عُرفوا بثباتهم في المباريات الكبرى، من بينهم حارب السعدي وأحمد الخميسي ومحمود المشيفري، الذين يشكّلون الركائز الأساسية في تطلعات المنتخب لتحقيق بداية مشرفة.

وكان المنتخب العماني قد نجح في التأهل لدور المجموعات، بعد فوزه لى منتخب الصومال بركلات الحظ الترجيحية بنتيجة 4/1 في المباراة التي أقيمت على ملعب استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل.

وتحمل المواجهات بين السعودية وعمان طابعا خاصا يفوق حدود المنافسة العادية، إذ كثيرًا ما شهدت مباريات الطرفين ندية شديدة وتقاربا كبيرا في المستويات والنتائج، مما يجعل لقاء الغد مرشحا ليكون من بين أكثر مباريات الجولة إثارة.

ومع إدراك كلا الفريقين لأهمية النقاط الثلاث في بداية المشوار، يتوقع أن تظهر المباراة بجانب فني وتكتيكي متقدم، يفتح الباب أمام مواجهة مليئة بالحماس والطموح، وقد تلعب دورا حاسما في تحديد شكل المنافسة داخل المجموعة الثانية في البطولة.