زهراء حبيب


أعربت رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية دولة جورجيا ميلوني، عن سعادتها لدعوة إيطاليا للمشاركة كضيف شرف في قمة البحرين للدورة الـ46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، وهو أمر لم يحدث من قبل، مشيرة إلى أن إيطاليا تعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي على تحقيق تعاون أكثر تنظيماً.

وأوضحت، على هامش زيارتها إلى «كاتدرائية سيدة شبه الجزيرة العربية» في منطقة العوالي، والتي نظمها مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، أن هذه الدعوة تشكّل تقديرا للعمل والاهتمام الذي أبدته إيطاليا تجاه هذا الجزء من العالم، خاصة وأن هناك العديد من المصالح المشتركة بين الجانبين الخليجي والإيطالي.

وشدّدت ميلوني، على أهمية البحر الأبيض المتوسط كنقطة مرجعية للطرق البحرية التجارية الدولية، والتي تربط آسيا وصولاً إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك أوروبا وأفريقيا، والتي يجب أن تكون منظمة بشكل أكبر.

وقالت ميلوني: «اقترحت على مجلس التعاون الخليجي أن نعمل معاً على عقد قمة، والعمل على صيغة جديدة مع دول المجلس، ودول البحر المتوسط، ودول الشرق الأوسط، وجنوب أوروبا وشمال أفريقيا».

وتابعت قائلة: «إذا نظرنا إلى البحر الأبيض المتوسط، الذي يشغل 1% ؜ من بحار العالم، ويمر عبره حوالي 20% من التجارة البحرية العالمية، فسندرك مدى اتساع هذه المساحة مقارنة بحدودها الجغرافية».

وقالت: «سنحت لي الفرصة على هامش القمة، التحدث شخصياً مع قادة دولتين خليجيتين لم أكن قد التقيتهما شخصياً من قبل، وهما صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عُمان وصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت»، معبّرة عن أملها بزيارة سلطنة عمُان في أقرب وقت، فقد دعيت لها عدة مرات سابقاً، مشيرة إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي تربطنا بهم علاقات قوية للغاية.

وعن زيارتها لكاتدرائية، قالت: «من الجميل زيارة الكاتدرائية؛ لأنها تعبّر عن رسالة مهمة كان قد وجّهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم مؤخراً حول أهمية الحوار بين الأديان، مشيرة إلى أن البحرين تتميز بوجود مسجد ومعبد وكاتدرائية في المساحة نفسها، وأرى أنه من الضروري دعم هذا النموذج وإبراز هذه الرسالة التي أراد جلالة الملك المعظم التأكيد عليها».