لم تكن بداية منتخبنا كما نتمنى فقد خيب ظن جماهيره في افتتاح مشاركته ببطولة كأس العرب 2025 والمقامة في قطر، حيث تكبدنا خسارة أمام المنتخب العراقي بهدفين مقابل هدف في مباراة لم يظهر فيها منتخبنا بالصورة المطلوبة ما جعلنا في موقف لايحسد عليه، وتنتظرنا الآن مباراتين صعبتين أمام المنتخبين الجزائري القوي وحامل لقب النسخة الماضية، والسوداني العنيد والذي قدم نفسه وبقوة حتى هذه اللحظة، ولحسن حظنا أن مباراة الجزائر والسودان في ذات المجموعة انتهت بالتعادل السلبي ولاشك أن هذه النتيجة تصب في صالحنا.
علامات استفهام كبيرة على منتخبنا بداية بالظهور السيء للاعبينا، والأخطاء الفادحة والذي كلفتنا هدفين، الأول بخطأ غريب من الحارس إبراهيم لطف الله، والثاني من فينسينت إيمانويل الذي دائماً ما يرتكب هفوات دفاعية قاتلة، كما أن المدرب دراغان يتحمل مسؤولية الخسارة بتصريحاته السينمائية التي لاتسمن ولاتغني من جوع والذي لربما تجعل لاعبينا تحت الضغط، ويؤثر على مردودهم داخل الملعب، مروراً بتشكيلة المنتخب سواء الأساسية أو الاحتياط صحيح أنني لست متخصصاً في الشؤون الفنية، ولكن هناك أموراً واضحة كوضوح الشمس، فهناك لاعبون أفضل وأكثر جاهزية من الموجودين، ولكن نجد بعضهم حبيسين الدكة وآخرين لم يتم استدعاؤهم للمنتخب، كما التمست أن اللاعبين لمً يكونوا مهيئين نفسياً وذهنياً بدليل الأخطاء المكلفة، والعصبية من بعض اللاعبين والذي أجبر الحكم على طرد اللاعب إبراهيم الختال، وغيرها من السلبيات العديدة لمنتخبنا التي شاهدناها في مباراة العراق.
وأخيراً، فإن هناك دروساً مجانية لابد أخذها بعين الاعتبار قدمها المنتخبان الفلسطيني والسوري بالفوز على منتخبي قطر وتونس، والمنتخب الكويتي الذي ظهر بصورة مميزة أمام مصر، والتي انتهت بهدف لكل منها، وكان الأزرق قريباً جداً من الفوز في اللقاء، والمنتخب السوداني الذي قدم مباراة رجولية وكبيرة أمام حامل اللقب المنتخب الجزائري وتعادل معه سلبياً، فكل الأمنيات أن يصالح الأحمر الشارع الرياضي الذي لن يرضى بغير التأهل لدور الثمانية.
مسج إعلامي
الفوز ببطولة كأس الخليج العربي مرتين وغرب آسيا مرة واحدة إنجاز تاريخي يحسب للجيل الحالي والكرة البحرينية، فهذه الإنجازات أصبحت من الماضي ويجب أن نتخطاها، وأن تكون دافعاً كبيراً لتحقيق ما هو أهم في المرحلة القادمة، وهو التأهل لكأس العالم والذهاب لأبعد نقطة ممكنة في كأس أمم آسيا وكأس العرب وأي بطولة رسمية، وإن لم نحقق ذلك فإننا لم نصل لطموحاتنا وأهدافنا في اللعبة الأكثر شعبية في العالم.