أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أن خدمة المواطن وتحقيق تطلعاته تأتي في صدارة أولويات العمل المشترك بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، بما يصب في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مشيرًا سموه إلى أن الإنجازات النوعيّة التي يواصل تحقيقها كافة أعضاء فريق البحرين، تشكل دافعًا متجددًا لمواصلة البذل والعطاء، والدفع بمسيرة التنمية والتطوير نحو آفاق أرحب من الازدهار والتميّز.
جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله، اليوم في قصر القضيبية، بحضور الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، و الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وعدد من أصحاب السعادة من كبار المسؤولين، أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، وعلي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، ونائبي الرئيسين، وأعضاء لجنة المرافق العامة والبيئة بالمجلسين، وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب، حيث أكد سموه الحرص على استمرار تطوير الخدمات الحكومية وتعزيز كفاءتها، بما يسهم في تحقيق التطلعات والأهداف المنشودة، مشيرًا سموه إلى أهمية مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، لما يمثله من أهمية كبيرة في دعم مسارات التنمية وتنفيذ البرامج والمبادرات الوطنية، إلى جانب استمرار تطوير المنظومة التشريعية بما يتوافق مع الأهداف التي تحقق تطلعات أبناء الوطن.
كما أكد سموه على أهمية المخرجات المثمرة للدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (قمة البحرين) التي ترأسها حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودورها في تعزيز مسيرة التعاون البنّاء والعمل الخليجي المشترك بما يصب في تحقيق تطلعات أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو مزيد من النماء والازدهار والرفعة.
وأشار صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى ما تم الإعلان عنه خلال مجلس التنسيق البحريني السعودي من إعلانات واتفاقيات ومذكرات تفاهم تصب في تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون الثنائي بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، والدفع بمسارات العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب، بما يعود بالخير والازدهار والنماء على البلدين والشعبين الشقيقين.
ولفت سموه إلى النجاح الذي حققته المملكة على صعيد استضافة المعارض والمؤتمرات والفعاليات الكبرى، بما يصب في تعزيز مساعي ترسيخ موقع مملكة البحرين كوجهةٍ مميّزة جاذبة لكبرى المعارض والمؤتمرات والفعاليات الإقليمية والدولية، معربًا سموه عن شكره وتقديره لكافة القائمين على تنظيمها وجهودهم المخلصة التي أسهمت في نجاح التنظيم والاستضافة، مؤكدًا سموه اعتزازه بالنجاحات والجوائز التي يتواصل تحقيقها وتضاف إلى سجلات مملكة البحرين في مختلف المجالات، حيث تأتي شاهدةً على ما يواصل بذله فريق البحرين من جهود ومساع مخلصة في مختلف ميادين العمل الوطني.
وأشاد صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بما أبدته كافة الشركات والمؤسسات من حرص وتعاون لتوفير الفرص الوظيفية، في ضوء التوجيه بشأن عرض 3 فرص وظيفية لكل باحث عن عمل مسجل لدى وزارة العمل، حيث تم تقديم 3 فرص وظيفية لأكثر من 9000 باحث عن عمل مسجل لديها وتوظيف أكثر من 3600 مواطن منهم، معربًا سموه عن تطلعه لمواصلة الإنجاز على هذا الصعيد بما يسهم في تحقيق تطلعات أبناء الوطن.
من جانبهم، أعرب رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الشورى، عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله على ما يوليه من اهتمام ودعم لمواصلة تعزيز التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، بما يصب في تحقيق الأهداف المرجوة، التي تعود بالخير والنفع على مملكة البحرين وكافة أبنائها.