إنجاز البحرين و"بوينج" تفتتحان مركزاً متخصصاً للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM Hub) في المقر الجديد للمؤسسة بالمنامة، ليكون منصة تعليمية تطبيقية تهدف إلى تأهيل الشباب البحريني بمهارات عملية في المجالات التقنية والعلمية.
وأكدت سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، رئيس مجلس إدارة إنجاز البحرين، أن المركز يمثل نقلة نوعية في تمكين الشباب وإكسابهم الأدوات اللازمة للنجاح في مستقبل سريع التغيير. مشيرة إلى أن "التعاون مع بوينج يفتح آفاقاً جديدة لشباب البحرين ويساهم في تنمية قدراتهم الإبداعية والابتكارية".
من جهته، قال وائل زود، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى "بوينج": "نتطلع قدماً للترحيب بالطلاب في مركز العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الجديد، الذي سيسهم في إعداد جيل جديد من الكفاءات المؤهلة لمتطلبات العمل المستقبلية. وانطلاقاً من شراكتنا الاستراتيجية المستمرة مع مؤسسة إنجاز البحرين، قمنا بتطوير برامج نوعية لعام 2026 تشمل دورات متخصصة في الاستدامة في قطاع الطيران والتقنيات الروبوتية المتقدمة، لتكون مصدر إلهام للشباب البحريني وتمكينهم من بناء مسارات مهنية ناجحة في مجال الطيران والمجالات التقنية والعلمية الواعدة".
يستهدف المركز استقطاب أكثر من 400 طالب وطالبة سنوياً، حيث يقدم سلسلة من البرامج التدريبية بدءاً من دورات في مجال الروبوتات للفئة العمرية 12-18 عاماً، بإشراف متطوعين متخصصين. وسيحظى المشاركون بفرصة تصميم وبرمجة نماذج روبوتية خلال 12-20 ساعة تدريبية، تختتم بمسابقة نهائية لعرض المشاريع. وسيتم توسيع البرنامج خلال العطلات المدرسية لاستيعاب عدد إضافي من الطلاب.
سيشكّل مركز العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات منصة مفتوحة لجميع المشاركين في برامج "إنجاز البحرين"، حيث يتيح فرصاً إضافية للتطبيقات العملية وفرص التدريب وتطوير المهارات في المجالات التقنية والعلمية.
ويُمثل هذا المركز تتويجاً للتعاون المتواصل بين الطرفين، ويعتبر الإضافة الأحدث إلى سجل "بوينج" في دعم برامج ريادة الأعمال ومعسكرات الابتكار التي تنظمها "إنجاز البحرين" منذ العام 2017. وقد تجاوز عدد المستفيدين من البرامج المجتمعية التي ترعاها "بوينج" في البحرين أكثر من 1800 شاب وشابة خلال السنوات الخمس الماضية فقط، مما يعكس الأثر الإيجابي لهذه الشراكة الاستراتيجية في إعداد جيل من القيادات الشابة المبدعة والقادرة على قيادة مستقبل القطاعات التقنية في المملكة.