سماهر سيف اليزل

أكدت رئيس جمعية المهندسين البحرينية د. رائدة العلوي أن المتطوّعين يشكّلون الركيزة الأساسية لنجاحات الجمعية، مشيرة إلى أن تكريم أكثر من 150 مهندساً ومهندسة جاء تقديراً لعطائهم الاستثنائي خلال عام 2025، وإيمانًا بدورهم الحيوي في تعزيز مكانة الجمعية كمنصة مهنية رائدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وقالت في كلمتها خلال الحفل السنوي، الذي تزامن مع احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إن المتطوعين قدّموا وقتهم وجهودهم وخبراتهم بروح وطنية عالية، دون انتظار مقابل، سوى الإسهام في ترسيخ صورة مشرّفة للمهندسين البحرينيين وقدرتهم على العمل بروح الفريق، مؤكدة أن ما قدموه «أضاف قيمة حقيقية، وأسهم في تفعيل الدور المهني والاجتماعي للجمعية».

وأضافت أن جهود المتطوّعين أثمرت نجاحات لافتة خلال العام، سواء عبر عملهم الفاعل في اللجان الداخلية، أو من خلال مشاركتهم في تنظيم كبرى المؤتمرات والملتقيات المهنية، وفي مقدمتها: الملتقى الهندسي الخليجي السادس والعشرون، ومؤتمر إدارة الطاقة، ومؤتمر ومعرض الشرق الأوسط التاسع عشر للتآكل الذي استضافته المملكة العربية السعودية لأول مرة خارج البحرين، مما يعكس حضور المهندس البحريني في المحافل الإقليمية والدولية.

وأشارت د. رائدة العلوي إلى أنّ الجمعية واصلت عبر مركز التدريب تنفيذ برامج متخصصة ودورات مهنية استفاد منها عدد كبير من المهندسين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، تأكيداً لالتزام الجمعية بتطوير المهارات الوطنية ورفع كفاءة القطاع الهندسي في المملكة.

كما ثمّنت رئيس الجمعية الدور الاجتماعي الذي يقوم به المتطوعون، مؤكدة أنه يشكل عنصراً أساسياً في بناء بيئة مهنية متماسكة ذات طابع أسري، يثري ثقافة العمل الجماعي ويعزّز الروابط بين الأعضاء. واستشهدت بالرحلة الفنية والاجتماعية الأخيرة إلى جمهورية مصر العربية التي شارك فيها وفد من أعضاء الجمعية، مشيرة إلى أنها شكّلت نموذجاً واضحاً للأنشطة التي تجمع بين الجانب الإنساني والمهني في آن واحد.

وخلال الرحلة، نفذت الجمعية زيارة رسمية إلى وكالة الفضاء المصرية، حيث جرى بحث فرص التعاون المشترك بين الوكالة ووكالة البحرين للفضاء، بما يمهّد لإطلاق برامج ومبادرات هندسية وعلمية خلال الفترة المقبلة. وأوضحت العلوي أن مثل هذه الزيارات تسهم في بناء تجارب غنية للأعضاء، وتعزز روح الفريق، ما ينعكس إيجاباً على جودة العمل داخل اللجان، وعلى فعالية المبادرات التي تطلقها الجمعية.

وفي ختام كلمتها، شدّدت د. رائدة العلوي على أن العمل التطوعي سيظل قلب جمعية المهندسين البحرينية ومحركها الأساسي، معتبرة أن التكريم السنوي يمثل رسالة تقدير ودافعاً متجدداً لمواصلة العطاء، ومتطلعة إلى مشاركة أعمق وأوسع من الأعضاء في المرحلة المقبلة، ليبقى المهندس البحريني نموذجاً يحتذى في المهنية، والالتزام، وخدمة الوطن.