تعودنا لفترة أن تنشر صور المقبوض عليهم من الأجانب في جرائم تتراوح بين القتل والسرقة وتوزيع المخدرات، وكانت الجنسيات الآسيوية وبالأخص الأفغانية هي الأكثر تصدّراً للمشهد في الجرائم، ثم جاءت فترة علينا وتصدّر الأفارقة مشهد الجرائم ومشهد تسكّعهم في الشوارع وبحثهم عمّا يسدّ رمقهم والبحث عن مأوى يباتون فيه وحتى في المنشآت غير المكتملة.

ويوم أمس نشرت الصحف خبر القبض على أربعة صينيين بعد سرقتهم مصوغات ذهبية من أحد المنازل في المحافظة الجنوبية، وآخرهم اثنان تم إنزالهما من الطائرة قبل إقلاعها. والشكر لجهود «الداخلية» وسرعة الاستجابة ودقّة التحرّي في جميع تلك الجرائم.

ويبدو أن المحافظة الجنوبية أصبحت هدفاً للّصوص الصينيين الموجودين في البحرين، إذ ليست هي المرة الأولى التي يُقبض على لصوص من هذه الجنسية في المحافظة الجنوبية في رفاع فيوز تحديداً في رمضان العام الماضي بعد اقتحامهم أحد المنازل هناك وسرقة مصوغات ذهبية، والحمد لله تمّ القبض عليهم في نفس الوقت.

الغريبة أن اللصوص الصينيين الذين قُبض عليهم في السرقة الأولى كانوا مستأجرين بيتاً في نفس المنطقة (الجماعة كانوا مخططين لإقامة طويلة)، والأهم أنهم مستأجرون البيت من مالكه وهو صيني أيضاً!! لكن لم يثبت تورطه مع اللصوص وطلع براءة!

عموماً، نحن نشدّ على أيدي رجال الأمن الذين أثبتوا مهارتهم وكفاءاتهم، في التحرّي والعثور على مرتكبي الجرائم بسرعة وإتقان.

إنما من جهة ثانية، من الواضح أن دخول البحرين أصبح سهلاً إلى درجة تلحظها بالعين المجردة من عدد الأجانب من جنسيات مختلفة، والذين يجوبون شوارعنا بلا عمل، وبلا هدف، لا لعمل ولا لزيارة، وبلا تذكرة عودة، وبلا ضمان مالي، ومن جنسيات أجنبية وبالدفعات، لا نتكلم عن قضايا فردية.

يتسكّعون في الشوارع بجماعات، يعملون في غسل السيارات كمجموعات، أو يطرقون الأبواب باحثين عن عمل، فإن لم يجدوا عملاً ارتكبوا الجرائم، خلصنا من الآسيويين جاؤونا الأفارقة والآن (ارتقينا)، وصلوا الصينيين، يعني احنا ناقصين؟!

تبدأ المعالجة في إعادة النظر في دخول البلد، نحن لا نريد غلقها (نحن نبحث عن وافدين يزيدون حجم القوة الشرائية ويؤجرون الشقق الفارغة)، وهؤلاء لهم مواصفاتهم ولهم ضماناتهم المعروفة، إنما أن نفتح البلد لمن بالكاد استطاع توفير تذكرة دخول وبلا تذكرة عودة، فلن تكون النتيجة غلا هذه الفوضى التي نراها.

كل فترة نشتكي من مجموعات من جنسيات أجنبية معينة هم الذين يتصدرون مشهد الجريمة!!

الأمر بحاجة إلى إعادة النظر والا احنا غلطانين؟

نصيحة:

«اللي عندهم مصوغات في البيت صوروهم لأنه في حالة السرقة -لا سمح الله- لابد أن يكون لديكم صور لكل قطعة حتى تُعمَّم على الصاغة ويمنع بيعها، وحتى تُعاد لكم في حال القبض على اللصوص».